واصل مهرجان الخالدية الدولي الخامس للجواد العربي منافساته بإقامة التصفيات الأولية لمسابقات جمال الخيول العربية الأصيلة، والتي شهدت حضورا كبيرا من عشاق الفروسية. وشاركت العديد من الخيول العربية في مسابقة الجمال التي يضع المحكمون فيها درجات لجوانب الجمال في جسدها وسيقانها وحركتها، ويأخذ كل فرس درجة من عشرين على كل جانب من جوانب الجمال في كل جزئية. ويمثل الفوز بجائزة في مهرجان الخالدية ذائع الصيت شرفا عظيما لأصحاب الخيل المشاركة فيه. ويجذب مهرجان الخالدية تجارَ ومدربي الخيل، إضافة إلى كثير من السائحين الذين يحضرون للاستمتاع بمشاهدة الخيل. بحسب وكالة "رويترز" للأنباء. وقال ياروسلاف لاسينا، رئيس الهيئة الأوروبية لمسابقات جمال الخيل العربية الأصيلة (إيكاهو): "حكمت في هذا العرض العام الماضي، ويسعدني دائما أن أكون هنا.. إنه واحد من أفضل المهرجانات في العالم، كما أن أفضل خيل في العالم بأسره موجودة هنا. ومن الروعة أن أراها جميعا.. التنظيم الجيد للغاية هنا أمر معتاد، أعتقد أن السعودية تنمي اهتمامها (بالتنظيم) وأيضا بجودة الخيل، وهذا بالفعل شيء من الرائع أن أشهده، ولذلك يسعدنا للغاية أن نتواجد، ونستمتع بالعرض. والدورة الحالية هي الخامسة لمهرجان الخالدية الدولي للجواد العربي، وهو أكبر عرض للخيل من نوعه في شبه الجزيرة العربية، ويعد هذا المهرجان بالفعل واحدا من أهم المهرجانات لعشاق الخيل العربية الأصيلة في أنحاء العالم. وقال متعب الشمري، مدير المركز الإعلامي للمهرجان وعضو اللجنة المنظمة: "المهرجان مدته خمسة أيام، جميع مهرجانات العالم لا تتعدى اليومين أو الثلاثة أيام بالكثير، ولكن الخالدية أخذت بصمة عالمية من خلال هذا المهرجان ومن خلال أيضا سمعتها الخارجية بتحقيقها كأس العالم عشر سنوات متتالية. تأتي في المركز الثاني قطر في ثماني بطولات، وبولندا في سبع بطولات، لذلك الخالدية الكل يسعى للمشاركة فيها؛ لأن الخالدية هي بوابة شهرة الخيل العربية الأصيلة. وسمي مهرجان الخالدية على اسم مزرعة الخالدية مترامية الأطراف التي تنظم المهرجان الذي يرعاه الأمير خالد بن سلطان في بلدة تبراك التي تبعد نحو 90 كلم إلى الجنوب الغربي من العاصمة السعودية الرياض. ويتضمن المهرجان سباقات للخيل وعروضا ومزادات للخيل وأكشاكا لعرض وبيع مستلزمات الخيول. وأهدى صاحب المهرة الفائزة بالمركز الرابع في مسابقة جمال الخيول جائزته لمحبي الخيل في كل مكان. وقال رضا الهديبي: "أهدي الفوز لكل محب للخيل.. أولا.. لأن الخيل محب الصراحة" الكل يحبها. وتشتهر السعودية بالخيول العربية الأصيلة التي تربى وتدرب بعناية، وتتميز بقوة التحمل والولاء. ويحتل الحصان العربي منزلة كبيرة في الثقافة العربية، وله تاريخ معروف عام، وهو من أنقى السلالات في العالم، وكانت الأسر الملكية الأوروبية ترسل مبعوثيها منذ القرن السادس عشر إلى شبه الجزيرة العربية لجلب الخيول الأصيلة لتربيتها واستيلادها.