ألغى التجمع اليمني للإصلاح مشاركته في التظاهرة الجماهيرية الاحتجاجية ضد العدوان الصهيو- أمريكي على الشعبين الفلسطيني واللبناني إثر اجتماعين عقدتهما أمانته العامة الأول مع السفير الأمريكي بصنعاء أمس الثلاثاء والثاني في العاصمة البريطانية لندن حضره رئيس دائرته السياسية والناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك. وأكدت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز": أن الأمانة العامة للإصلاح أصدرت أمس توجيهات للمراكز الصيفية في صنعاء التي كان مقرراً لها الاشتراك في مسيرة اليوم الأربعاء، تمنعها من المشاركة ، وتنوه خلالها من أنها ستشارك في مسيرة لاحقة سينظمها التجمع في وقت لاحق دونما ارتباط بالبرلمان أو أي قوى سياسية أخرى. الأمر الذي غابت على ضوئه أيضاً رموز الصف الأول بأمانة التجمع اليمني للإصلاح عن المسيرة. وقد جاء قرار الإصلاح في منع قواعده من المشاركة في المسيرة بعد وقت قصير جداً من اجتماع عقدته أحزاب اللقاء المشترك مع السفير الأمريكي بصنعاء قاطعه التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وكذلك بعد ساعات من عودة محمد قحطان – رئيس الدائرة السياسية – من لندن التي زارها بناء على دعوة من الخارجية البريطانية لم يتم الإفصاح عن أهدافها ، إلاّ أن تصريحات أدلى بها لموقع "التغيير" تقول أنه عقد اجتماعات مع مسئولين بريطانيين في الحكومة والبرلمان ناقشوا خلالها أوضاع اليمن والمنطقة. وكانت معلومات حصلت عليها "نبأ نيوز" أكدت أن البيت الأبيض أوعز لسفاراته في بلدان الشرق الأوسط بتأليب الأوضاع الداخلية للبلدان التي تناهض حكوماتها إسرائيل وتقدم الدعم للمقاومة اللبنانية والفلسطينية ، وأنه وجه هذه السفارات بتحريك المنظمات الأمريكية ودوائر الارتباط والمعارضين في تلك البلدان لتعطيل أي مسعى عربي للتضامن أو دعم الشعب اللبناني والفلسطيني. هذا وكانت الأجهزة الأمنية اليمنية ضربت اليوم حزاماً أمنياً كثيفاً حول مكتب الأممالمتحدةبصنعاء شاركت فيه قوات مكافحة الشغب وقوات الدفاع المدني وجهاز الأمن المركزي منعاً لامتداد الغضب الجماهيري إلى محاولة الاعتداء على مكتب الأممالمتحدة، فيما يبدو أنها تلقت إشارات معينة بهذا الاتجاه- خاصة وان الساحة اليمنية تشهد غلياناً شعبياً تجاه العدوان وتجاه الموقف العربي المتخاذل.