هدد اللاجئون الصوماليون في اليمن بتجديد الاعتصامات أمام مكتب المفوضية السامية العليا للاجئين بصنعاء إذا لم تلبي المفوضية طلبهم بإعادة التوطين في بلد ثالث غير اليمن، متذرعين بأوضاعهم وظروفهم المعيشية السيئة في اليمن. وانتقد اللاجئون في رسالة وجهوها لمكتب المفوضية بصنعاء – حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منها- الأوضاع المزرية التي يعيشها الصوماليون كعدم قدرتهم على دخول الجامعات، وأن طلاب المستويات الدراسية الأدنى لا تعطيهم مفوضية اللاجئين المستلزمات مثل الكتب، والأقلام، وحتى الزي المدرسي الموحد. وأشاروا الى ضعف الرعاية الصحية وعدم قدرتهم على الحصول على العلاج المناسب خاصة لأولئك الذين يعانون من أمراض مستوطنة ويحتاجون الى رعاية مباشرة، وقالوا أنهم صاروا موضعاً للاضطهاد من قبل الآخرين جراء النظر اليهم كناس من الطبقة الدنيا، علاوة على أنهم عاجزون عن التنقل بحرية الأمر الذي يجعلهم غير قادرين على كسب عيشهم، وأنهم يضطرون للعمل في غسل السيارات، وتلميع الأحذية، فيما تعمل النساء شغالات في البيوت مما يعرضهن للتحرش الجنسي والاغتصاب. يشار الى أن اللاجئين الصوماليين كانوا نفذوا اعتصاما أمام مكتب المفوضية بصنعاء في 13 نوفمبر من العام الماضي لكن في 16 ديسمبر تدخلت القوات الحكومية اليمنية لإنهاء الاعتصام وإبعادهم عن مبنى المفوضية بناء على طلب المفوضية التي استنجدت بالأجهزة الأمنية بعد اعتراض اللاجئين طريق موظفيها ومنعهم من الوصول إلى مكاتبهم، وهو الأمر الذي أسفر عن حدوث اشتباك إثر قيام اللاجئين بقذف الشرطة بالحجارة وإصابة عدد من الأفراد، لينتهي الأمر بمقتل خمسة صوماليين.