كشفت عدد من عضوات المؤتمر الشعبي العام المرشحات للمجالس المحلية بمحافظة عدن أن قيادة فرع المؤتمر قامت باستدعائهن أمس الثلاثاء إلى المحافظة وطلبت منهن سحب ترشيحهن، رغم التوجيهات الصريحة والمباشرة من قبل رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر بإغلاق المراكز التي ترشح فيها نساء لصالح المرأة. وذكرت المرشحات- وهن ( عفيفة محمد سعيد، وفايزة ناصر مقيدح، وإيمان غنام عبده، وناهد علي أحمد، ونورة الصياد)- في تصريحات ل"نبأ نيوز": أن رئيس فرع المؤتمر بعدن قام باستدعائهن وطلب منهن الانسحاب لصالح المرشحين من الرجال ضمن نفس المراكز التي رشحن فيها أنفسهن، وأنهن عندما أخبرنه بأن رئيس الجمهورية وجه فروع المؤتمر بسحب مرشحيهم من المراكز التي ترشح فيها نساء، وحثهم على دعم تمكين المرأة، تذرع بأن قيادة المؤتمر لم تصدر أوامر تنظيمية رسمية بهذا الشأن. وأضافت المرشحات بأن هناك مرشحة سادسة هي (سميرة أحمد قاسم) كانت قدمت ملفها للجنة الانتخابية، واستكملت جميع إجراءات الترشيح، لكنهم لم يعطوها سند استلام بالملف، وأنكروا عليها الترشيح. وأكدت المرشحات أن الضغوط التي تمارس ضدهن من قبل قيادة الفرع جرت دون علم من الأمين العام للمؤتمر – عبد القادر باجمال- واعتبرنها بمثابة مخالفات تنظيمية، وبدوافع مصالح شخصية تستهدف مساندة بعض الشخصيات المؤتمرية المرشحة في نفس المراكز، منوهات إلى أن الفريق عبد ربه منصور هادي ت نائب رئيس المؤتمر- سبق وأن أبلغ كافة تكوينات المؤتمر بتوجيهات رئيس الجمهورية في نفس يوم لقائه مع المشاركات في المسيرة النسوية التي خرجت يوم الأحد الماضي. وقد أكدت أيضاً مصادر في قيادة قطاع المنصورة النسوي أن بعض هؤلاء المرشحات يحتلن مراكز قيادية في القطاعات النسوية للمؤتمر، معربة عن أسفها على عرقلة مشاركتهن، وممارسة الضغوط عليهم بما يخل بتنفيذ توجيهات قيادة المؤتمر الشعبي العام، ويعد خروجاً عن النهج العام الذي يرسخه الرئيس علي عبد الله صالح في المجتمع من خلال دعمه اللا محدود للمرأة اليمنية بمختلف انتماءاتها. هذا وناشدت المرشحات رئيس المؤتمر، وكذلك الأمين العام بالوقوف إلى جانبهن، والتوجيه لقيادة الفرع بدعم ترشيحهن وفوزهن باعتبار أن المؤتمر –على حد وصفهن- هو الحزب اليمني الرائد في تبني حريات المرأة ومشاركتها السياسية.