استهجن مصدر حقوقي الأسلوب الذي تعاملت به قيادات الحزب الحاكم مع توجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بسحب مرشحي المؤتمر أمام أي امرأة مرشحة، معرباً عن أسفه لفوز مرشحي المؤتمر الشعبي العام على المرشحات اللواتي وعدهن الرئيس بالدعم والمؤازرة من قبل مختلف تكوينات المؤتمر، ووجه بذلك علناً. وذكرت المصادر النسوية ل"نبأ نيوز": كان من الطبيعي أن تتدنى مشاركة المرأة السياسية في الانتخابات المحلية، وتنتهي جهودهن بالفشل بعد مواجهة المرشحات مرشحين في الحزب الحاكم بإمكانيات دولة، ورصيد حزب من القواعد الشعبية، في الوقت الذي تفتقر المرشحات لأبسط الإمكانيات المادية التي تؤهلن للمنافسة. وطالبت رئيس الجمهورية بإفتائهن بشأن خسارة المرشحات في عدد من محافظات الجمهورية أمام مرشحي حزبه – المؤتمر الشعبي العام- والذين استغلوا فترة انشغاله بالحملة الانتخابية الرئاسية للتحايل على توجيهاته القاضية بانسحاب مرشحي المؤتمر أمام أي امرأة ترشح نفسها للانتخابات المحلية، تقديراً ووفاءً لدورها، ومراعاة لمقتضيات تمكين المرأة للوصول إلى المجالس المحلية بتمثيل كافي يتناسب وحجم الطلب عليها كناخبة. وعبرت عن أملها في أن يتبنى الرئيس علي عبد الله صالح مبادرة تنقذ الموقف بعد تمكن المؤتمر من حصد الأغلبية من مقاعد المجالس المحلية.