في أول رد للحزب الحاكم على تصعيد اللقاء المشترك للغة خطابه العنيف الذي تناول فيه مرشح المؤتمر بالتجريح والإساءة العلنية، أبدى رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام أسفه الشديد لتلك اللغة التي حاول بها علي الصراري -المسئول الإعلامي عن الحملة الانتخابية لمرشح اللقاء المشترك- التعبير عن ردة فعله تجاه كلمة مرشح المؤتمر الشعبي العام في مهرجانه الأول بمحافظة صعدة، داعياً إياه إلى "إعادة تهذيب ألفاظه وفتح أذنيه جيداً إلى ما يصدر من مرشح اللقاء المشترك لتقويمه"! وقال طارق الشامي: إذا كان من حق أياً كان في أحزاب اللقاء المشترك أن يعبر عن حالة الاضطراب والهيجان التي انتابته وهو يشاهد الأخ علي عبد الله صالح مرشح المؤتمر الشعبي وسط تلك الجموع الحاشدة التي احتفلت بقدومه إلى محافظة صعدة في مشهد خيب توقعاتهم وما تمنوه فليكن ذلك بلغة ديموقراطية بعيدة عن التجريح والإساءة لشخص مرشح المؤتمر أو حملته الانتخابية. وأعرب الشامي – في تصريح عبر المركز الإعلامي للمؤتمر- عن رفضه لما انجر إليه الصراري "بتهور واندفاع" في وصف الحملة الانتخابية لمرشح المؤتمر بتلك الأوصاف التي كشفت عن حالة من فقدان السيطرة على النفس لدى قادة المشترك منذ اللحظات الأولى للإعلان عن أن مرشح المؤتمر سيدشن حملته الانتخابية بمحافظة صعده ليواصلها بعد ذلك في باقي المحافظات، وهو ما أصاب اللقاء المشترك ومنهم الصراري بصدمة. ودعا رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الصراري إلى إعادة تهذيب ألفاظه وفتح أذنيه جيدا إلى ما يصدر من مرشح اللقاء المشترك لتقويمه ومخاطبة الناس بأسلوب متعقل غير محرض أو اتهامي بدلا من هذه المغاطات وقال الشامي: أني لأستغرب فعلا من ردة الفعل بتلك الصورة المتجاوزة لحدود اللياقة ومفاهيم الديموقراطية والتعبير عن المواقف السياسية مهما كانت، لافتا إلى أن ما حدث في محافظة صعده من احتفاء شعبي كبير بمهرجان مرشح المؤتمر، وتعبير أبنائها المعلن وبكل صراحة عن تمسكهم بالأخ علي عبد الله صالح رئيسا وقائدا لهو أمر طبيعي وسيتكرر في كل المحافظات لأن الجماهير اليمنية وهي تحتشد حول قائدها بذلك الشكل إنما تؤكد وبصدق على مبادلته الوفاء بالوفاء وما يمثله هذا القائد التاريخي الرمز لديهم من زعامة وطنية نادرة ولإدراكهم بأن علي عبد الله صالح ضمانة مستقبلهم ومستقبل أبنائهم وتقدم اليمن وازدهاره وتطوره. من جانب أخر علق طارق الشامي على الدور الذي يقوم به فتحي العزب وأعتبره أنه لم يستطيع أن يقوم بدور مرشح للرئاسة وإنما أكتفي بترديد ما تلقنه قيادة حزبه وظهر من خلال خطاباته أنه لا يمتلك برنامج انتخابي وإنما بوق للآخرين يكيل الاتهامات والافتراءات.