شكراً لأبناء اليمن السعيد، شكراُ للشعب اليمني السعيد،شكراً للحكومة اليمنية، شكراً للمواطن اليمني، شكراً للرئيس اليمني، شكراً لكل ربوع اليمن السعيد، شكراً لنقم وردفان وعيبان وشمسان الشامخة، شكراً لمأرب وحضرموت والمهرة والحديدة الصامدة، شكراً لعدن الباسلة، وشكراً لصنعاء الأم الحنون، شكراً لأبناء سام وأقيال حمير على كل هذه الانتصارات في العرس الديموقراطي اليمني الكبير التي حققتها هامات الوطن بكل عزم وإخلاص! ما حققتموه يجعل المرء يعجز عن توجيه الشكر لكل أولئك الرجال الأوفياء من جماهير شعبنا الذين توجهوا في يوم العشرين من سبتمبر الديموقراطي والشوروي لشق طريق الحرية، واختيار من يتحمل المسئولية ورسم ملامح اليمن الجديد والمستقبل الأفضل.. لقد تجلت درجة الوعي عند اليمنيين ومستوى الفهم والإحساس بالمسؤولية في أول لحظات انتخابية - في فترة القيد والتسجيل- حيث توجه اليمنيون رجال ونساء، من المدن والقرى والجبال والسهول والوديان والجزر، الى مراكز القيد لتسجيل أنفسهم وحيازة حق التعبير عن أرائهم ونيل حقوقهم بكل حرية في اختيار من يمثلهم، ويهتم بمصالحهم، ويرعى مكاسبهم، ويحقق أمالهم وطموحاتهم، وقد أعطى رقم الناخبين الكبير مؤشر قوي هو الأول من نوعه في تاريخ اليمن السياسي على مدى وعي أبناء اليمن بأهمية المشاركة الانتخابية في صناعة مستقبل الأجيال. كما أظهرت المنافسة الانتخابية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية والمحلية أن اليمن – فعلاً- أختار هذه الطريق بإرادته وتفكيره وقناعته، وان اليمنيين ليسوا ممن تستميلهم الإغراءات والإملاءات، أو تضللهم الهتافات الخاطئة التي لطالما ظلت تتربص بحياتهم ومستقبل أجيالهم. وبوعي الشعب وإدراكه وتحسسه للمصلحة العامة وللقضايا الوطنية كانت النتيجة الانتخابية مشرفة لليمن ولليمنيين في كل أرجاء المعمورة.. وقد أكد فوز مرشح الوطن والشعب الرئيس علي عبد الله صالح جدارة اليمنيين في الاختيار، حيث لم تثن قناعاتهم حملات دعاية الموسم الانتخابي المنمقة، بل كانوا عند حسن الظن، وبادلوا الوفاء بالوفاء، والحب بالحب، والعطاء بالتقدير والعرفان بحسن الجميل .