دعا الرئيس علي عبد الله صالح مساء اليوم الى تضافر كل الجهود الوطنية والسياسية وإسدال الستار على الخطاب الذي رافق المرحلة الانتخابية ، وفتح صفحة جديدة، "على الرغم من أن خطاب أحزاب اللقاء المشترك كان خطابا انقلابياً". كما دعا من وصفهم بأنهم "الذين دعوا إلى ثورة شعبية" – في إشارة إلى النائب حميد الأحمر- الى فتح صفحة جديدة "لأن الوطن أغلى من أي فئة أياً كان شكلها". وزف الرئيس علي عبد الله صالح للشعب اليمني– خلال مأدبة إفطار في القصر الجمهوري للشخصيات الاجتماعية والوطنية والمنظمات- "مفاجأة عظيمة" وهي انتخاب المحافظين ، ومدراء المديريات، وأمناء عموم المجالس المحلية، منوهاً الى أنه كلف السلطة المحلية بتعديل القانون، واصفاً القرار بأنه "ثورة" كبرى لإنهاء المركزية والعمل باللا مركزية التي تؤول فيها كل الصلاحيات الى السلطة المحلية. كما أعلن الرئيس صالح عن قرار تدوير الوظائف العامة بحيث لا يزيد بقاء المسئول في أي منصب سوى أربع سنوات ، وأشار الى أنه سيضع الترتيبات لذلك خلال هذا الشهر. وجدد تأكيده بأنه سيتم إنشاء هيئة مستقلة متخصصة من ذوي الكفاءات والقدرات لمحاربة الفساد والمفسدين، وهيئة أخرى للمناقصات والمزايدات ، منوهاً الى أن الخطاب السياسي للمعارضة والسلطة يصب في المناقصات. وجدد الترحيب أيضاً بالاستثمارات العربية والأجنبية ، واعداً بتقديم كل التسهيلات من أجل خلق فرص عمل والقضاء على الأيدي العاطلة. وقال الرئيس صالح أنه لا يعتقد أن المعارضة لو كانت فازت ستأتي بهذا التسامح وإنما "ستحاسبنا كلنا".