لليوم الثالث على التوالي تواصل منظمة مجتمع بلا سلاح "أمان" حملتها الوطنية للتوعية بنبذ عادة إطلاق العيارات النارية خلال الأعياد ومناسبات الأفراح ضمن سبع محافظات يمنية، في إطار نشاطها الذي يستهدف مكافحة حيازة واستخدام الأسلحة النارية عشوائياً. وذكر الدكتور خالد الإرياني- رئيس المنظمة- ل"نبأ نيوز": أن الحملة تشمل محافظات ذمار، إب، الجوف، مأرب، صنعاء، عمران، وصعدة ؛ وتقوم بها فرقاً من المتطوعين مؤلفة من سياسيين، ومثقفين، وشخصيات اجتماعية باشرت مهامها جميعاً منذ اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك وستستمر حتى اليوم الخامس منه. وأوضح: أن الهدف من الحملة هو مكافحة إطلاق الرصاص في الأعياد ومناسبات الأفراح باعتبار أن تلك العادة دخيلة على تراث اليمن الثقافي وعادات المجتمع اليمني، ويترتب عنها الكثير من المخاطر على الأرواح، كما أنها تعد أحد أشكال التبذير بالمال الذي نهت عنه الشريعة الاسلامية. وأشار الى أن فرق المتطوعين العاملين تحت مظلة منظمة "أمان" قاموا خلال أيام العيد بعقد اللقاءات الجماهيرية في المناطق التي زاروها، بجانب حلقات النقاش في المقايل ، وشرحوا للناس عن الآثار الناجمة عن ظاهرة استخدام السلام وانتشاره بشكل عشوائي ، وما يتسبب به من خسائر بالأرواح والأموال، واستعرضوا بعض الإحصائيات لذلك، وحثوهم على نبذ هذه العادات وانفاق الأموال في مجالات الخير ، أو بمساعدة صاحب المناسبة، أو بأي مشروع يعود على مناطقهم بالنفع بدلاً من هدره بدون فائدة ، وبما يغضب الله ورسوله"عليه الصلاة والسلام". ونوه الى أن المنظمة وزعت كميات كبيرة من المنشورات التوعوية بظاهرة حمل السلاح واطلاق الرصاص ، وآثارهما السلبية على المجتمع اليمني. يشار الى أن منظمة "أمان" تأسست في أكتوبر الماضي بجهود عدد من قيادات منظمات المجتمع المدني والمثقفين، والشخصيات الاجتماعية في إطار مطالبتهم الحكومة ومجلس النواب بإصدار قانون تنظيم حمل وحيازة الأسلحة، وقد لقيت تفاعلاً جماهيرياً واسعاً وجهته بسلسلة من التظاهرات ، والضغوط على الحكومة والبرلمان لمكافحة ظاهرة انتشار الأسلحة، أو المتاجرة بها، أو تداولها بدون ضوابط قانونية.