أطلقت صباح أمس الاثنين إدارة الأمن السياسي بمحافظة صعدة سراح العشرات من المحتجزين على ذمة حرب صعدة الأولى والثانية. وشوهدت جموع ممن أطلق سراحهم يجوبون الشارع العام بمدينة صعدة أمس مشيا على الأقدام ويرددون شعارات فرقة الشباب المؤمن «الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. الخ»، وقد انطلقوا من جانب إدارة الأمن السياسي بالمحافظة حتى وصلوا إلى جامع الإمام الهادي في مدينة صعدة القديمة. وذكرت مصادر مطلعة أن إطلاق سراح المعتقلين جاء بناء على توجيهات عليا تلقتها إدارة الأمن السياسي قضت بإطلاق سراح معظم المحتجزين من سجونها، تبشيرا ببدء تنفيذ العفو العام بحق من تورطوا في تلك الأحداث ومعالجة المشكلة. وفي الوقت ذاته تشهد بعض مناطق المحافظة احتقانا بين طرفي المشكلة (الجيش وأتباع الحوثي) خصوصا بعد الاشتباكات التي اندلعت يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي في بعض المواقع بالإضافة إلى تمسك كلا الطرفين بمواقعه التي يتمركز عليها. يذكر إن محافظ صعدة يحيى الشامي، هو الشخص الوحيد الذي يقوم بدور الوساطة بين الطرفين منذ حرب صعدة الثانية وقبل قرار تعيينه محافظا لصعدة. وكانت المساعي التي بذلها المحافظ الشامي قد أدت إلى وقف الحرب، لكنها لم تؤد إلى إنهاء كامل للمشكلة على الرغم من طول مدة الحوار التي قام ويقوم بها مع أتباع الحوثي والتي تقترب من سنة كاملة بسبب عدم تقبل أي من طرفي النزاع شروط الآخر.