أعلن فريق من العلماء الفرنسيين أن الدخان و الأبخرة المتصاعدة من حرق الحطب أو قلي الأطعمة داخل المنازل يُمكن أن تكون خطراً علي صحة الإنسان. و أن الخطورة تلك تتمثل في احتمال الإصابة بالسرطان, خاصة بين الناس في البلدان الفقيرة. و جاء الإعلان هذا في 29 نوفمبر من قبل الباحثين في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان, و تم نشره في النسخة الإلكترونية من مجلة لانست للسرطان. و قالوا إن المواد المنبعثة داخل المنازل نتيجة استخدام مصادر حيوية للطاقة, مثل الحطب أو الفحم أو روث الحيوانات, و كذلك نتيجة القلي بدرجات حرارة عالية تشكل سبباً في الإصابة بالسرطان. و المعروف أن التقارير الدولية تشير إلي أن نصف سكان الأرض يستخدمون الحطب أو الفحم لطبخ الأطعمة أو للتدفئة. و أن غالبية ذلك يتم في الدول النامية داخل المنازل التي تخلو من أنظمة تهوية لإبعاد تلك الأبخرة أو الأدخنة إلي خارج المنازل. و قال الدكتور بيتر بويل, من فرع الوكالة في مدينة ليون الفرنسية, إن لهذا الأمر بالنتيجة أهمية عالية في مجال الصحة العامة, و نحن نطالب ببذل المزيد من الجهود للتوعية بالمخاطر الصحية لهذه الممارسة اليومية الشائعة من قبل كثير من الناس علي نطاق العالم. و وفق ما أشارت إليه الدراسة فإن 90% من منازل سكان مناطق جنوبي الصحراء الكبرى في أفريقيا تستخدم الحطب أو غيره, في حين أن القلي بأنواعه, إما العميق أو علي السطح فهو شائع في مناطق جنوبي شرق آسيا. و سيتم تقديم التقرير ضمن فعاليات اللقاء السنوي لمجمع تحليل عوامل الخطورة الصحية, و الذي سُيعقد قريباً في الولاياتالمتحدة.