دعا مجلس الشورى اليوم الأحد إلى عمل جاد ومسئول في مواجهة تداعيات العولمة من خلال إيلاء الشباب والنشء عناية فائقة على المستويين: الإدماج في خطط التنمية البشرية، وتعزيز قيم الانتماء الوطني لديهم، مؤكداً على أهمية تبني استراتيجية وطنية وعربية في ذلك. واعتبر المجلس أن العولمة تنطوي على ايجابيات – أيضاً- في بعدها التكنولوجي المتعلق بالاتصالات وثورة المعلومات، وما ينعكس من ذلك على الواقع الإعلامي والارتباط بالعالم الخارجي، في نفس الوقت الذي تهيب من تأثيرها على الشباب والنشء – سواء من الناحية الثقافية أم الدينية، أم الأخلاقية، وما ارتبط منها بقضية الانتماء والهوية الوطنية. جاء ذلك في ختام جلسات مناقشة تقرير مقدم للمجلس حول "تأثير العولمة على الشباب" أكد خلالها الأعضاء على ضرورة تطوير الأنظمة والمناهج التربوية، والمؤسسات الإعلامية، والاستفادة من ثورة المعلومات ومواكبة كل تطوراتها، وبناء قدرات الشباب بما يؤهلهم للاندماج الإنتاجي في مختلف الأنشطة الاقتصادية، والتوسع في الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تعزيز قيم الانتماء الوطني لدى الشباب، منوهين إلى أن تحقيق تنمية بشرية متوازنة تخفف أعباء الفقر يعد في مقدمة احتياجات مواجهة تداعيات العولمة. واستعرضت مناقشات مجلس الشورى ما ورد في كتاب أعدته وزارة الشباب والرياضة- تم توزيعه منذ أمس السبت على أعضاء المجلس- حول الإنجازات المتحققة على صعيد الأنشطة الرياضية، والمؤسسات والأندية الرياضية، والمشاركات، وإحصائيات تتضمن النسب السكانية الشابة، وتوزيعها على الفئات العمرية المختلفة، وتقييم لنسب البطالة عند الشباب وحجم الاحتواء لها في فرص عمل حكومية أو ضمن القطاع الخاص، وجداول بيانية لمعدلات النمو، وما يتصل بها من استراتيجيات ضمن خطط المرحلة القادمة. ومن المقرر أن يبلور المجلس لاحقاً توصياته بشأن مناقشاته حول تأثير العولمة على الشباب، وقد شكل لجنة لذلك.