أعرب القنصل العام اليمني في السعودية محمد القطيش، عن شكره للقائمين على حملة الأمير سلطان الثامنة للرعاية الصحية، التي اختتمت أعمالها في منطقة جازان قبل أسبوع، لاستقبالهم طفلين يمنيين يعاني أحدهما مرضاً في القلب والثاني مشكلة في تحديد الجنس. وقال القطيش «إن استقبال المستشفى الميداني في حملة الأمير سلطان للطفلين اليمنيين ليس غريباً على الحكومة السعودية السباقة دائماً لفعل الخير». وأوضح مدير المستشفى الميداني في الحملة العقيد طبيب سعود السيف، أن حالتي الطفلين من أصعب الحالات التي مرت بالحملة، مشيراً إلى أنه تم تكوين فريق من المدير الطبي للحملة المقدم طبيب ظافر العسبلي، واستشاري طب الأطفال المقدم طبيب جمال الحمدي، ومسئول استقبال حالات القلب في مركز الأمير سلطان للقلب، أعدوا تقريراً عن حال الطفل عبد الرحمن أحمد يحيى (عام وعشرة أشهر)، الذي يعاني من ثقب في القلب، ورفعوه إلى الإدارة العامة للخدمات الطبية في القوات المسلحة التي ستكمل الإجراءات. ولفت إلى أن استشارياً أعد تقريراً عن حال الطفل اليمني الثاني ناجي محمد حسن (أربعة أعوام)، الذي يعاني من مشكلة تحديد الجنس، ورفعه إلى الإدارة العامة للخدمات الطبية. وأشار إلى أن الحملة استقبلت خلال مدة عملها في منطقة جازان خلال شهر 13540 مريضاً، معتبراً ذلك إنجازاً غير مسبوق، ودليلاً على حاجة منطقة جازان لتكثيف الرعاية الصحية: «الحملات السابقة كانت تستقبل نحو 3 - 5 آلاف حالة، عدا حملة منطقة حائل التي شارفت على 10 آلاف حالة». ووصف شيخ شمل قبائل منبه اليمنية الحدودية مع السعودية الشيخ أحمد دهباش مطري، الذي كان يرافق المريضين، تجاوب المشرفين على الحملة بالإنساني، قائلاً: «عندما علموا أننا من اليمن رافقنا مدير المستشفى العقيد سعود السيف، وعرض أبناءنا على المختصين وسهل لنا جميع الإجراءات»، منوهاً إلى: أن قبيلة الطفلين تقع على الشريط الحدودي مع السعودية، في منطقة نائية لا يوجد فيها إمكانات طبية. ولفت استشاري جراحة الأطفال والتجميل في المستشفى الجامعي في جامعة الملك عبد العزيز في جدة الدكتور ياسر صالح جمال، إلى أن حال الطفل ناجي معقدة وتسمى بالاختلاط بين صفات الذكورة والأنوثة والجنينين. وأضاف أن الذكر والأنثى يكونان متشابهين وتحت تأثير العوامل التي يتميز بها الجنين لتحديد نوع الجنس إلى ذكر أو أنثى وتسمى INTERSEX وقال ل «الحياة»: «إن الخلل في هذا المستوى يؤدي إلى جهاز تناسلي خارجي غريب المظهر يسمى بالجهاز التناسلي الشاذ أو الغريب، ويبدو الجهاز التناسلي الخارجي أكثر من الأنوثة الكاملة وأقل من الذكورة الكاملة». وأكد أنه لا توجد فروقات كبيرة من الناحية الطبية والجراحية، إلا أن الجراحات التي تجرى باكراً تكون نتائجها أفضل لإ مكان إعطاء الشخص بعض العلاج بالهرمونات التي تحسن نتائج الجراحة، مؤكداً أن المستشفى الجامعي أجرى أكثر من 300 حالة تصحيح ناجحة.