استأنف أبناء عزلتي رعاش والجعاشن صباح اليوم الثلاثاء مسلسل اعتصاماتهم الاحتجاجية المطالبة بإنصافهم مما لحق بهم من حيف على يد الشيخ محمد احمد منصور وعساكره – حسب ادعائهم. وفيما احتشد نحو مائة وخمسين فرداً منهم أمام البرلمان رافعين صور كبيرة للرئيس علي عبد الله صالح ولافتات تحمل عبارات مختلفة، رفعه المعتصمون رسالة مناشدة إلى مجلس النواب ن طالبوا فيها أعضائه بالنظر إلى قضيتهم بعين الاعتبار كونها متعلقة بالحقوق الإنسانية والحريات (هتك أعراض- سلب- نهب – تهجير- أتاوات)- على حد تعبيرهم. ونفوا مزاعم ان ما يقومون به هو للمكايدات الحزبية والسياسية ، مؤكدين : "نحن أبناء الصفة ورعاش – الجعاشن نرفض هذا وليس لقضيتنا علاقة بأي طرف حزبي ونحن مع السلطة والحزب الحاكم فصوتنا للمؤتمر الشعبي العام ، وقضيتنا بأعناق المؤتمر حتى ترفع عنا المظالم". وأرفقوا مناشدتهم بتقرير صادر عن مديرية أمن "ذي السفال" بمحافظة إب المرفوعة إلى محافظ المحافظة ومدير أمن المحافظة والتي أكدت قيام الشيخ محمد احمد منصور وأتباعه "بوضع نقاط شبه عسكرية معززة بأطقم تابعة له في منطقة الحبله والعنسيين وعلى طريق مدخل الصفة "، علاوة على قيامه "بإرسال طقمين وعساكر من أتباعه إلى منطقة السيف شرائط بالتحديد الى منطقة نسمه الرعاينه وهي منطقة تطل على الصفة ونزله رعاش وتقع شمال شرق الجعاشن". وأفاد التقرير بحدوث إطلاق نار من أسلحة مختلفة إلى الهواء والجبال المقابلة للحبله "وكان إطلاق النار من الحبله من مقر تتمركز فيه أطقم الشيخ وعساكره ولم ينتج عنه أي أضرار" – أثناء تحرك الأطقم. هذا وحافظ المعتصمون على نسق منتظم في حشدهم أمام البرلمان، إلاّ أنه لم يعرف بعد طبيعة التطورات التي آلت إليها جهود البرلمان بهذا الشأن.