دعا برلمان الأطفال اليوم الأربعاء الحكومة اليمنية إلى ضرورة إخلاء السجون وأماكن الاحتجاز من الأطفال ، وإنشاء دور ومحاكم ونيابات للأحداث في كل المحافظات، وإنشاء إدارات متخصصة بهم في أقسام الشرطة، وتبني وزارة الشئون الاجتماعية توفير الرعاية اللاحقة لهم، والى التفتيش المفاجيء على دور الأحداث والمحاكم. جاء ذلك في البيان الختامي الذي أصدره المجلس في ختام دورة انعقاده الرابعة للفترة (12 – 14) مارس الجاري، برئاسة الطفلة ندى الشراعي – رئيسة البرلمان، وبمشاركة ممثلين عن وزارات العدل، والداخلية، والشئون الاجتماعية والعمل، والنيابة العامة، ومنظمات دولية ، والسفارة الأمريكية، والمعهد الوطني الديمقراطي للشئون الدولية، والإدارة العامة للمرأة والطفل بمكتب رئاسة الجمهورية. كما دعا البرلمان في التوصيات التي تضمنها بيانه الختامي إلى تفعيل دور شبكة الأطفال في خلاف مع القانون، وشبكة مناهضة العنف ضد الأطفال، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضمد من يقومون بالعنف ضد الأطفال داخل السجون ودور الأحداث، والى التعاون المشترك بين البرلمان والحكومة فيما يخص قضايا الأطفال، وتطوير النظام القضائي في المحاكم الجنائية والأحداث وتوعية القضاة بجانب الطفولة والتعامل مع الأطفال، وعدم حرمان الأطفال من التعليم، وإقامة دور مؤهلة للأحداث تقدم الرعاية والحماية. وأوصى أيضا وضع قانون يحدد السن القانونية للطفولة لعمر (18) عاماً – خاصة العمر الجنائي للأطفال- والتوعية المستمرة من خلال المجلات والملصقات التي تعالج أهمية خلو السجون وأماكن الاحتجاز من الأطفال، وإقامة المحاضرات في المدارس حول موضوع السجون والأحداث، وإيجاد شبكة من الأطفال لتفعيل وتطوير أنشطة الطفولة، وتوسيع أنشطة مؤسسة الصالح بجميع المحافظات ودعمها باعتبارها راعية لدور التوجيه في المحافظات، وتحديد جهة مختصة ترعى الأطفال المرافقين لأمهاتهم في السجون وقطع شهادات ميلاد لهم، وإنشاء خط ساخن على مدار 24 ساعة للتبليغ عن قضايا العنف ضد الأطفال. كما حث وزارة الصحة على توفير أطباء مختصين في إمراض الطفولة، والرفع إلى مجلس التعاون الخليجي لدعم قضايا الأطفال عبر منظمات المجتمع المدني ، وجعل انتهاكات الأطفال من الجرائم الجسيمة ، ودعا وزارة حقوق الإنسان والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدوريهما في حماية الأطفال المتواجدين في دور الرعاية والتوجيه. وحول قضايا خاصة يتبناها المجلس ، دعا برلمان الأطفال إلى إيجاد حل لقضية الطفلة صائمة بمحافظة البيضاء المحتجزة في سجن رداع، وحل قضية الطفل عليان المؤيد في حجة، والقبض على قتلة الطفل طه العواضي، وإعادة النظر في إعدام الطفل وليد هيكل باعتباره حدثاً، وتسخير إمكانيات الدولة براً وبحراً وجواً للعثور على الطفلين أمير الدين الغرباني، وشقيقه نور الدين الغرباني الذين اختفيا بداية العام الجاري.