أكد زبين عائض- عضو اللجنة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام فرع شبوة- أنه جمد عضويته الحزبية احتجاجاً على الفساد الذي يمارس في محافظة شبوة برعاية شخصيات قيادية في المؤتمر، و"بما يتعارض مع مضامين الميثاق الوطني والنظام الداخلي للمؤتمر وتوجهات القيادة والبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس"، في الوقت الذي يقود الرئيس حملة استئصال الفساد. وقال عائض- في تصريح ل"نبأ نيوز": "أن الخلافات الحادة بين قيادات المؤتمر بالمحافظة يمكن وصفها بالصراع بين الحق والباطل فلدى المؤتمر الشرفاء والنزهاء والذي يواجهون التهميش والمضايقات من قبل الفئة الفاسدة التي استولت على إمكانيات المؤتمر، وقامت بتسخيرها لمنافع شخصية ومناهضة للتطهير من دنس الفساد"، مشيراً إلى "أن من تولى قيادة المؤتمر بالمحافظة شخص لا يعرف أبجديات العمل السياسي ويدير شؤون الفرع بعقلية مناطقية وسياسة هشة وسعياً وراء اللقمة وإشباع الرغبة". وأضاف: اتخذت قرار تجميد عضويتي لكي لا افقد مصداقيتي واحترامي وألطخ سمعتي عند الآخرين ولا يشرفني أن أبقى بوقاً لتزييف الحقائق، مؤكداً أنه سيكرس مداد قلمه لكشف مكامن الفساد والدعوة إلى "ثورة بيضاء لمناهضة الفساد تماشياً مع توجهات فخامة الرئيس". ونفى ما وصفها ب"الشائعات" التي تردد أن سبب تجميد عضويته ونشاطه هو الخلاف بشان تحرير صحيفة شبوة المؤتمرية، متهما "شلة الفساد"- على حد تعبيره- بالوقوف خلفها ن ومتوقعاً في الوقت ذاته المزيد من الاتهامات والأكاذيب التي تحاول التشهير بالآخرين، وربما المضايقات التي تطول وظيفته. من جهته كشف المحامي فيصل الخليفي- رئيس منظمة نسكو بشبوة- ل"نبأ نيوز" أن أحد الأسباب التي دفعت زبين عايض لتجميد عضويته هو الكارثة البيئية في مديرية عسيلان نتيجة التلوث بمخلفات إحدى الشركات النفطية، والتي لم يتخذ أي إجراء بحقها كونه من قيادة جمعية حماية البيئة. وأشار إلى أنه تم رفع قضية على إحدى الشركات النفطية التي دمرت البيئة وأتلفت المزروعات والتربية وانتشرت الأمراض السرطانية في المنطقة نتيجة للغازات المنبعثة من بئر النفط، وقد تابع عايض السلطات العليا لوقف هذه الكارثة إلا أنها لم توقف، منوهاً إلى أن عدداً من المهندسين جاءوا لمعرفة انتشار الأمراض السرطانية والصدرية بالمنطقة إلاّ أنهم لم يرفعوا بتقريرهم شيئاً حول دور التلوث، واصفاً ما يحدث بأنه "كارثة بيئية على البشر والشجر والحيوان والتربة والتي قد تكون إلى جانب الفساد المستشري في قيادة المؤتمر من الأسباب التي أدت إلى إعلان تجميد عضويته ووقف نشاطه".