رفضت سفارات دول الاتحاد الأوروبي بصنعاء الاعتراف بالجوازات العراقية التي يحملها المقيمون العراقيون في اليمن، واعتبرتها ساقطة ولا يجوز ترويج أي معاملة بموجبها. وأكد مصدر دبلوماسي أوروبي بصنعاء ل"نبأ نيوز": أن هذا الإجراء تم اتخاذه بناءً على تعميم وزعته المفوضية الأوروبية على جميع سفارات دوله في العالم بمنع التعامل مع الجوازات العراقية من الفئات الثلاث (ف – م - ن)، باعتبارها قابلة للتزوير، مؤكداً ضبط بعض دول الاتحاد أعداداً كبيرة من هذه الجوازات مزورة. وبين المصدر أن الحكومة العراقية أصدرت نموذجاً جديداً من الجوازات تحمل فئة (ج)، وهو النموذج الوحيد المعترف به حالياً، وأن على العراقيين الراغبين بترويج أي معاملة أو تأشيرة سفر إلى أوروبا استبدال جوازاتهم بالنموذج الجديد. من جهتهم أعرب عراقيون مقيمون بصنعاء عن استيائهم الشديد من معاملة قنصليتهم لهم، وقالوا في تصريحات ل"نبأ نيوز" أنهم راجعوا القنصلية العراقية بصنعاء للاستفسار حول الجوازات الجديدة (نموذج/ ج)، إلاّ أنهم لم يحصلوا على أي إجابة محددة، وتبين لهم أن قنصلية بلادهم لا علم لها بشيء، وقالوا: أن المعاملة التي يتعامل بها القنصل العراقي "لم نعرف لها مثيلاً حتى في زمن صدام – وكأننا غير عراقيين". وأكدت المصادر العراقية أن عدداً من العراقيين – والمتحدثون منهم- تقطعت بهم السبل كونهم مرتبطين بمصالح في بعض الدول الأوروبية فيما هم اليوم لا أوروبا تعترف بجوازاتهم، ولا السفارة العراقية بصنعاء تدري بشيء مما يجب فعله. "نبأ نيوز" تواصلت مع الخارجية العراقية في بغداد، وأكد مصدر مسئول بالوزارة أن هناك تفاهم سابق مع المفوضية الأوروبية بشأن الجوازات العراقية الجديدة، وقد وافقت المفوضية بإمهال الرعايا العراقيين مدة لحين تأمين الجوازات البديلة في السفارات العراقية في الخارج. وأشار إلى أن وزارة الخارجية ماضية في طبع الجوازات منذ فترة ليست بالقصيرة، لكن المشكلة تكمن في وجود أعداد عراقية هائلة في الخارج، مما يجعل الكميات التي يتم تجهيزها أقل بكثير من المطلوب حيث يتم طبع أكثر من 5000 جواز يومياً إلاّ أن الخطة لدى الوزارة تقتضي رفع الكمية الى 10.000 جواز والانتهاء من كل ذلك مع نهاية العام الجاري. وأكد المصدر أن الجوازات العراقية ساري العمل بها في جميع البلدان العربية والآسيوية والأفريقية، إلاّ أن الإشكالية محصورة في أوروبا وأمريكا.