مع أنني لست ممن يبخسون الآخرين أعمالهم أو ينكر جهودهم ولكن أسبوع في العام فقط تنتفض الإدارة العامة للمرور للعمل على قدم وساق فنرى أعداد أفراد شرطة المرور قد تضاعفت في الجولات والتقاطعات الرئيسية والشوارع ولا نستغرب ذلك فالإعلانات والإرشادات المرورية تملأ الشوارع فنحن في أسبوع المرور، جميل أن يكون لنا أسبوعا محليا أو عربيا أو دوليا ليس المهم ما نسميه ولكن المهم ما لفائدة المرتجاة منه؟ ما الجديد فيه؟ بالتأكيد سيقول البعض أن هناك إحصائيات ومقارنات للحوادث المرورية ونتائجها أما الزيادة أو النقصان في عدد الحوادث أو الأرواح والإصابات التي نتجت عنها، ولكن شرطة المرور من وجهة نظري تناط بها مسئوليات عديدة غير المسئوليات المعتادة التي يقوم بها رجالها من تحرير المخالفات لمن دعت عليه أمه قبل خروجه من المنزل أو توقيفه في حال كان آخر من تحرك قبل أن تضاء الإشارة الحمراء ولا يعلم يومها "اصطبح بوش مين". فالشوارع التي تغلق دون سابق إنذار لأن أحدهم سيتطاول في البنيان مسئوليتهم، ومن أغلق الشارع لأجله لأنه رجل مهم دون إيجاد بديل لمرور عبيد الله وإماءه الذين ليس لهم أية أهمية مسئوليتهم، وتبليغ أي مواطن لأقرب شرطي مرور في أقرب نقطة عن رقم سيارة قامت بأي فعل مسئوليتهم، وتهجم السائقين على بعضهم في إشارات المرور أو نشوب عراك بينهم مسئوليتهم، كما أن وقوف سيارة فارهة بدون رقم مسئولية كبرى عليهم عوضا عن توقيف تاكسي انتهى عمره الافتراضي قبل أن تولد أمي فسقطت أرقامه ووضعها أمامه في الزجاج الأمامي. والتدخل بالحسنى بين سائقين حدث اصطدام بسيط بين سيارتيهما مسئوليتهم، عوضا عن التهديد بسحب الرخص وحجز السيارات في حوش المرور طبعا في حال عدم فهم السائقين لما وراء التهديد فبالا مكان تنفيذه كما أن من يتحف المارة والسائقين بالتقاليع الغريبة لأنوار سيارته أو ما يسمى بالإضاءة الليزرية مسئوليتهم. وأعود إلى عنوان الموضوع لأضيف مسئولية أخرى وهامه لرجال المرور والجهات المسئولة وبالأخص للعزيز النشط والمهتم دوما د.رشاد العليمي فاللافتات الاعلانيه الزجاجية الكبرى التي يتحفنا بها أصحابها وبتغيير مضامينها وصورها ويصرفون عليها مبالغ بالتأكيد لا بأس بها ومع أنني أعجب أحيانا بمشاركتها في المناسبات الشعبية الهامة للتوعية فتلك اللافتات أرى أن المسئولين في الداخلية والمرور يجب أن يعيدوا النظر في أماكنها خاصة تلك القريبة من الجولات والمنعطفات. وان كانت هناك بلاغات ورصد للحوادث وتتبع أماكنها لتأكد هؤلاء المسئولين من صحة طرحي هذا فهناك لافتات يتم تركيبها في آخر أركان الجزر الفاصلة بين الطريقين ومن يريد الدوران للعودة لنفس الطريق الآتي منه في الاتجاه المعاكس ما عليه سوى التريث وأخذ الحيطة عند الخروج بسيارته إلى المنتصف ليرى أن كان هناك سيارة قادمة أم لا ناهيك عن الأشجار الطويلة التي يتم زرعها بنفس الطريقة تحجب الرؤية ونضيف أيضا أن أنوار السيارات المنعكسة على زجاج تلك اللافتات يربك السائقين ولكم مثلا عزيزي د. رشاد الحوادث المتلاحقة بجانب سور فندق رمادة حدة حيث تم إقفال الفتحة المقابلة لبريد حده واستعاض السائقين عنها بالدوران من الفتحة اللاحقة وما أكثر حوادثها فنأمل من الجميع التعاون وعدم التصريح بنصب تلك اللافتات دون دراسة مستوفاة من كافة الجوانب وتحية لرجال المرور في أسبوعهم.