أعتبر المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن عدم نشر الإعلان عن الوظيفة العامة يعد انتهاكاً لحقوق المساواة وتكافؤ الفرص في حق الشباب في إمكانية الحصول على وظيفة طبقاً لإمكانياته وقدراته ومؤهلاته التي لا تتوفر لدى أقرانه من أهل الولاء، وأن تلك الأساليب وانتهاك حقوق الوظيفة هو انتهاك للمواثيق والأعراف والاتفاقات الدولية، بل وانتهاك على لدستور الجمهورية اليمنية، في الوقت الذي أعلن مجلس شورى الشباب عن إطلاق مبادرة للحوار بين دوائر الشباب وطلاب الجامعات مع الأحزاب وقيادات المنظمات الشبابية في سبيل العمل على توفير الفرص وإيجاد إستراتجية شاملة ومدروسة يقتضي السير بموجبها العمل لتوفير الفرص المتاحة لشريحة الشباب من أجل تسخير طاقاتهم وإمكانيتهم في خدمة تطور الوطن اليمني. جاء ذلك خلال ندوة "الشباب في اليمن أين ..وإلى أين؟؟" نظمتها لجنة الحقوق والحريات في مجلس شورى الشباب اليمني اليوم الأحد – بصنعاء –بمشاركة العديد من الطاقات الشبابية يمثلون جهات مختلفة في العديد من المنظمات والتنظيمات السياسية والجامعات اليمنية. وأشارت الورقة التي قدمها مراد عبد الرقيب الغارتي ممثلاً عن المرصد اليمني لحقوق الإنسان،على هامش مشاركته في الندوة إلى أن القائمين على الوحدات يعتبرون أنفسهم فوق القانون، و"الأنا" فوق" النحن" وكل العلاقات الجدلية مما جعل تلك العلاقة الثنائية (الأنا والآخر) أن يعمد القائمون على تلك الوحدات إلى عدم الإعلان عن تلك الوظائف واستحوذوا عليها وراحوا يوظفون من يريدون معتمدين في قبولهم لمؤهلات غير متكافئة لمعايير ترجع إلى ما قبل الدولة المؤسسية. ونوهت الورقة إلى أنه إذا تم تطبيق القانون والعمل على أحقية الحصول على الوظيفة العامة بصورة منصفة لما تم انتهاك هذا الحق الذي اعتبرته الورقة قد أثرا تأثيرا فردياً واجتماعياً، واستطردت الورقة، وإذا كان الأثر الأول هو أثره على الشاب طالب الوظيفة فإن الأثر الثاني ما ينتج عن عدم حصول الشاب عليها وحجب تلك الخبرات عن المجتمع والاستفادة منها. وأكدت الورقة أن تلك الأساليب وانتهاك حقوق الوظيفة هو انتهاك للمواثيق والأعراف والاتفاقات الدولية، بل وانتهاك على حد تعبير الورقة لدستور الجمهورية اليمنية في مادته (24) والتي تنص على :أن تكفل الدولة في تكافؤ الفرص لجميع المواطنين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً. من جهة أخرى أعلن مجلس شورى الشباب عن إطلاق مبادرة للحوار بين دوائر الشباب وطلاب الجامعات مع الأحزاب وقيادات المنظمات الشبابية في سبيل العمل على توفير الفرص وإيجاد إستراتجية شاملة ومدروسة تقتضي السير عليها للعمل لتوفير الفرص المتاحة لشريحة الشباب و في تسخير طاقاتهم وإمكانياتهم في خدمة تطور الوطن اليمني. وأوضح وليد عبد الحفيظ –رئيس مجلس شورى الشباب في تصريح خاص "لنبأ نيوز" على هامش الندوة أن الهدف من هذه المبادرة الخروج برؤية مشتركة تصب في طياتها حول واقع الشباب وكيفية العمل في سبيل إيجاد الحلول الممكنة لتحسين واقعهم الشبابي وذلك من خلال تبني مجموعة من البرامج والفعاليات لنجاح هذا الهدف السامي. وفي سياق متصل بالندوة فقد أكد – فضل الجعبي - مقرر اللجنة الدستورية والقانونية – بمجلس شورى الشباب- على العمل والنضال سويا مع كافة أعضاء شباب المجلس لتحقيق الكثير من الأهداف والخطط المستقبلية التي تخص واقع الشباب عموماً. مبينا في تصريح خاص أيضاً ل"نبأ نيوز" إلى أن ندوة اليوم تهدف إلى تحقيق ضمني لمجمل الأهداف المرسومة ومنها السعي لتحسين أوضاع الشباب اليمني والرقي بهم حتى يصبحون قادرون على خدمة وتطور مجتمعهم ووطنهم. وأعرب عن أمله الكبير أن يصبح اليمن في طليعة الدول المتقدمة والتي تكرس مفاهيم حقوق الإنسان بين الشباب وتتقبل الآراء بعيدا عن مصادرة الآخرين وتهميشهم مناطيقياً. وعن انطباعات المشاركين حول سير الندوة - قالت بشرى أبو بكر – ل "نبأ نيوز": إنه لو وجدنا أن قضايا الشباب الكل يتحدث عنها أحزاباً ومنظمات رسمية وأهلية ومجتمع مدني ومهتمين_لكن بالمقابل لم نرى أن إنجازات قد حققت حول حقوق الشباب ، وبالتالي هم لم يقرؤون من عمق واقع ومشاكل الشباب من مجهر كبير وجلي، وأوضحت أنها لا تعلم إلى أين وصلوا حتى الآن بأهمية قضايا الشباب والتي على حد نظرتها لم تتحقق ولاهم يحزنون.