أكد وفد سنغافوري من أصول يمنية ل"نبأ نيوز" سعيه الجاد لمد جسور العلاقات، وتوثيقها بين سنغافورة ووطنهم الأم "اليمن"، وأماطوا النقاب عن تنسيق يجري حالياً مع الجهات الرسمية اليمنية للتحضير لإقامة مؤتمر المغتربين الحضارم من مختلف أرجاء العالم، في إطار عزمهم عن بحث السبل "لمساعدة الوطن الأم". وأوضح أمين بن طالب- النائب الأول لرئيس الوحدة العربية بسنغافورة- في لقاء مع "نبأ نيوز": أن زيارة الوفد السنغافوري – وجميع أعضائه من أصول يمنية- تهدف إلى مد جسور العلاقات بين اليمنوسنغافورة، وتوطيد صلات اليمنيين في سنغافورة مع وطنهم الأم، مؤكداً: أن أهم ما يميز هذه الزيارة هو أنها تعمل على أن تكون الشعوب هي السبيل لتعزيز علاقات الدولتين وتنميتها، خلافاً لما جرت عليه العادة بأن تبدأ العلاقات بين الدول ثم الشعوب. وتابع بن طالب بأن الوفد يعمل حالياً وبمساعدة من الحكومة السنغافورية على إنشاء مركز عربي، كما أنه عقد لقاءات مع وزارة الثقافة لتنمية علاقات التبادل الثقافي والتنسيق لإيفاد فرق فنية يمنية إلى سنغافورة من اجل عمل مهرجان ثقافي وفني يمني هناك، منوهاً إلى أنه عقد لقاءات بهذا الصدد مع وزيري الثقافة والمغتربين، وابرم مذكرة تفاهم مع وزارة المغتربين، ومذكرة نوايا مع وزارة الثقافة، وقد تم خلال لقاء أمس الأحد بوزارة الثقافة وضع الترتيبات النهائية للمهرجان الثقافي بسنغافورة. وقال بن طالب: "سننظم السنة القادمة مؤتمراً للمهاجرين اليمنيين من الحضارم، كون أكثر المهاجرين إلى سنغافورة هم من العوائل الحضارم، وسيتم التنسيق مع وزارة المغتربين لحضور شخصيات هامة في الغربة، ونعمل على الربط بين الجاليات الحضرمية المهاجرة في جميع مناطق المحيط الهندي وما بعدها في شرق آسيا، وغرب إفريقيا، والهند وحتى في فيينا واستراليا وأوروبا وأمريكا، لأننا نريد عمل شبكة تواصل بين الجميع من شأنها تعزيز العلاقات، وتمتين الروابط، ولبحث كيف يمكننا مساعدة الوطن الأم في المستقبل، وكيف للوطن الأم احتضان الجالية المغتربة في أي مكان كانت". ونوه إلى أن هناك حوالي (15.000) يمني في سنغافورة، بينما يصل عددهم في أندنوسيا إلى حوالي المليونين. وكشف أمين بن طالب: أن وفد الوحدة العربية بسنغافورة رافق وزير خارجية أندنوسيا الذي وصل صنعاء الأربعاء الماضي إلى حضرموت، وزار سيئون، وشبام، والحوطة، وبقية المدن، لكي يطلع وزير الخارجية على العلاقات القوية ما بين الجالية اليمنية في سنغافورة وأهلهم في اليمن.. وقال: لقد رأينا أهلنا وأولاد عمنا وأخوالنا، وعندما رأى الوزير ذلك أحس براحة شديدة بأن هذه الصلات الأسرية بين الشعب العربي في سنغافورة وأهلهم في اليمن لم تنقطع وما زالت متينة. من جهته، أشار علوي عيديد- النائب الثاني لرئيس الوحدة العربية بسنغافورة: أن زيارته هذه لليمن هي أول زيارة لها. وقال في تصريح ل"نبأ نيوز": "أنا سعيد جدا جداً لأنني خلال هذه الرحلة زرت حضرموت، وقابلت أقاربي الذين لم أرهم منذ أن كنت في الخامسة من عمري.. لذلك فأنا امضي وقتاً ممتعا للغاية". يشار إلى أن رئيس الوحدة العربية بسنغافورة هو خالد باشراحيل، وقد تعذر عليه المجيء إلى اليمن مع الوفد الذي وصل صنعاء يوم الثلاثاء الماضي، وما زال يواصل عقد لقاءاته مع المسئولين اليمنيين.