لسنوات عدة قامت القيادة المشتركة للعمليات الخاصة و وكالة الاستخبارات الامريكية (سي اي ايه) بنشر فرقها داخل اليمن لتدريب القوات المسلحة اليمنية و نفذت عمليات ثنائية. و ركزت بشكل كبير على الصواريخ البحرية و هجمات تقوم بها طائرات بدون طيار. بعض تلك الهجمات الثنائية نجحت في اصابة اهدافها كتلك التي استهدفت العولقي في هجوم شنته وكالة الاستخبارات الامريكية . لكن البعض الاخر ادى الى قتل مدنيين،، الكثير من المدنيين كثير من تلك الهجمات شنت على مواقع في ابين و المحافظة المجاورة لها، شبوه، و هما المحافظتان اللتان شهدتا ازديادا حادا في نشاطات القاعدة في شبه الجزيرة العربية اولى الغارات التي اصدر الرئيس اوباما اوامر بشنها في اليمن كانت في 17 ديسمبر 2009 باستخدام صواريخ اطلقتها سفن حربية على قرية المعجلة النائية في ابين. و راح ضحية تلك الغارة اكثر من 40 من البدو غالبيتهم من النساء و الاطفال في مايو 2010 قتلت غارة امريكية اخرى زعيم قبلي بارز، و وكيل محافظة مارب، جابر الشبواني، مما اثار استياء شعبي عارم تجاه الولاياتالمتحدة و حكومة صالح يقول قحطان "اعتقد ان تلك الغارات الجوية كانت مبنية على معلومات استخباراتية مغلوطة من قبل النظام، لان هذه هي طبيعة المقاول" و يستمر قحطان قائلا "المقاول يسعى الى خلق المزيد من العمل لان ذلك يعني المزيد من المال" و في اكتوبر قامت طائرة بدون طيار بقتل عبدالرحمن ابن انور العولقي، صاحب ال 16 ربيعا، و هو مواطن امريكي. كما و قتل برفقته ابن عمه الفتى الصغير. و قد احدثت تلك الغارة صدمة و غضب بين اليمنيين بمختلف مشاربهم السياسية يقول الصحفي اليمني جمال اعتقد بشدة ان العمليات العسكرية التي تنفذها الولاياتالمتحدة تصب في خدمة القاعدة، لان تلك العمليات اكسبت القاعدة تعاطفا محليا غير مسبوق. الغارات ساعدت على تجنيد الالاف. هناك هدف مشترك يجمع رجال القبائل اليمنيين مع القاعدة، و هو الانتقام من الامريكان، لان اولئك الذين قتلوا هم ابناء رجال القبائل، و رجال القبائل لا يتركون ثاراتهم كما ان مسؤول رفيع في نظام صالح اعترف بالضرر الذي الحقته الغارات قائلا "الناس بكل تاكيد يشعرون بالاستياء من التدخل الامريكي" بحسب اعتراف القربي، وزير الخارجية اليمني و هو احد الحلفاء المقربين من صالح مشاعر الاستياء هذه تمتزج بسهولة مع الخطاب السياسي و الديني للقاعدة و التطرف المتنامي في المشهد الديني خاصة في المناطق الفقيرة مثل ابين و اهملت من قبل الحكومة اليمنية. و يقول عبدالغني الارياني "بالطبع عندما يعيش الناس ظروف كهذه فتجدهم يميلوا الى التمسك بنوع من الشعارات الدينية، و يبدأون بالحديث عن الخلافة و الى اخره من هذا القبيل" ان المظاهرات الحاشدة التي يقيمها المعارضون لنظام صالح في صنعاء، بالاضافة الى رجال الدين البارزين في خطبهم اللاذعة، جميعهم ينددون بالولاياتالمتحدة و اسرائيل. قد تنظر الولاياتالمتحدة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية على انها منظمة (عضوية) تضم عدد محدود من الاعضاء الذين بالامكان التخلص منهم من خلال حرب الانهاك باستخدام الطائرات بدون طيار و صواريخ توماهوك، لكن هناك دعم بمختلف الالوان و تفاعل شريحة كبيرة من المجتمع اليمني (مع التنظيم). صحيح ان هناك بعض المقاتلين الاجانب في صفوف القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لكن الغالبية من اولئك الذي يوصفون بالمسلحين، هم من اليمنيين الذي ينتمون الى قبائل قوية. و يقول جونسين، و هو متخصص في الشان اليمني في برينستون "يبدو ان انصار الشريعة في الاشهر الماضية تمكنوا من اتستقطاب عدد من الاعضاء الجدد. الجماعة تسعى الى التوسع افقيا في اليمن لتصل رسالتها الى اكبر عدد ممكن من اليمنيين، بمعنى انها توظف لمصلحتها الاجزاء المقبولة من برنامج القاعدة في شبه الجزيرة العربية في الوقت الذي تبتعد فيه عن الاجزاء المثيرة للجدل". * ترجمة مهدي الحسني.