"طفاح" اسم لشخصية قوية، مستبدة.. شاهدناها على مدى ثلاثة أعوم في المسلسل الذي حاز على مشاهدة كبيرة بين أوساط الجمهور اليمني والخليجي وهو"همي همك" إلا أن شخصية "طفاح" كانت هي الأكثر كرهاً وحقداً، لما كان يقوم به من أعمال خارجة عن القانون وكان شاغل هم الجمهور المتفرج. في ثنايا هذه السطور نكشف عن طفاح، ليس في المسلسل بل على صفحة "أخبار اليوم" لنكشف عن الإنسان والفنان والمخرج الذي لعب دور "طفاح" في المسلسل.. إنه الفنان/ حسن علوان الذي يبتعد كل البعد عن دوره في المسلسل.. الفنان حسن علوان متزوج ولديه ولدان وبنت، يعمل في مجال الإخراج، موظف في وزارة الثقافة، مدير الفنون، فيلم" الرهان الخاسر" لعب فيه شخصية أبو جابر كان نقلة بالنسبة له. س- اشتهرت بالغناء بالأوساط الفنية بأي لون غنائي؟ ج- في البداية كانت هواية وأنا حاولت التميز باللون التهامي، كوني عشت في الحديدة، وأنا من مواليد لحج محافظة عدن . س-الغناء له قواعده وتخصصه.. هل غنيت بامتلاك الموهبة أم بالاحتراف؟ ج- بدأت بالموهبة ولكن الحرفية بالذات لاتعطي الإمكانية، وبالنسبة لنا، على حسب المجتمع، عندنا تعتبر محترفا باللون الذي عملته. س- لك رصيد فني، ما هي الأغنية التي رفعت شعبيتك؟ ج- أنا بالنسبة لي "كلهم" الجواب التقليدي ، لكن أغنية "عطا يا رب يا كريم" أخذت مساحة وتجاوزت البلدان المجاورة وأصبحت مشهورة. س- بماذا تراهن على نجاح الأغنية؟ على الأداء أم على النص؟ أم على عوامل أخرى؟ ج- الكلمة مهمة جداً والموسيقى ممكن يتعامل معها، حتى الآلات التي هي مرتبطة بالالكترونيات والتقنيات الحديثة الآن، لكن تبقى الكلمة هي الأساس، ثم اللحن والموسيقى والأداء، الكلمة هي التي تقيم سواء كانت جميلة ومعبرة أو هابطة. س- الفن يوظف في الأداء التمثيلي لإبراز جوهر المسلسل.. هل وفقت في التمثيل بحكم النقاد؟ ج- تجربتي مع المسرح من حوالي نصف قرن، بدايتي من السبعينات، حيث لايوجد اهتمام بالتسجيل التلفزيوني أما الإذاعة فحدث ولاحرج، لكن عملت بالنصوص اليمنية والعربية والعالمية مثل " هاملت " من الأدب العالمي، "وأم دنيا" كمخرج، وأنا في الأساس مخرج، ولكن الموسيقى هي تساعد الشخص كثيراً بحضوره على المسرح، بتواصله مع الجمهور وتفاعله مع الأغنية، الموسيقى والمسرح تؤامة س- ماهو معيار اختياركم لهذا الدور المجسد لشخصية طفاح؟ ج- الدور هو اختارني وأنا حاولت أجتهد، هناك ناس كثير ضايقهم" طفاح" أما أنا بالنسبة لي فهو عزيز كثير وأحترمه لأنه وصلني وقدمن إلى الجمهور العريض على مستوى بلادنا والدول المجاورة. طفاح أخرج القدرة الموجودة لدي، رغم أن لدي أعمال كثيرة ونتمنى أن توصل عبر الدراما رسالة، نساهم بها في عملية التنمية على اعتبار أنه لاتنمية بدون ثقافة. س- التمثيل له قواعده ومهاراته، هل نجحت في التوفيق بين الأداء التمثيلي والغنائي لإنجاح العمل؟ ج- الفن بكل أشكاله وأنواعه مكمل لبعضه وكل فنان له مميزاته وأنا أعتبر الدائرة خدمتنا كثيراً في دائرة الإبداع من موسيقى وتلحين وغناء وثمتيل، ساعد هذا كثيراً في ضبط الإيقاع، الشخصية والعمل فوق المسرح. س- لعبت شخصية محورية في التمثيل، هل تعتقد أن الطاقم المسرحي كان له دور متكامل في جماهيرية العمل؟ ج- هو عمل تكاملي من أصغر دور إلى دور الشخصيات الأساسية وبالتالي لايمكن أن تكون هناك شخصية محورية من غير فروع، والشخصية كانت بالنسبة لي محوريه ولكن جميع الأدوار متكاملة وكل شخص كان نجماً في مكانه من العمل. س- المسلسل تناول مواضيع جادة ومثيرة، هل تتصور أن المخرج نجح في إخراج أدوار الممثلين وخدم فكرة المسلسل؟ ج- أكيد للمخرج رؤية ثانية بالنص، يرسم صورة أخرى للعمل من الناحية الإخراجية، والمخرج/ فلاح الجبوري متمكن من عمله والمؤلف/ فهد القرني واجتهاد الممثلين أعطى تجسيداً للأدوار ومن ثم نجاحه بشكل أكثر. س- صوت "طفاح" في المسلسل عكس صوت الفنان الغنائي حسن علوان، هل أثر على صوتك؟ ج- طبعاً تغير صوتي بشخصية "طفاح"، أثر على صوتي رغم أنني لا أريد أن أضع المعاناة أمام الجمهور ولكن أريد أن أقول: أنا أخذت دوره في تدريب الموسيقى ومن أجل هذا عرفت أتحكم بطبقات صوتي ولأنني مغني، فقد ساعدني في تجسيد الشخصية وقدمت صوتاً غير الذي أتحدث معك فيه الآن وليس علي بالسهل ولكن كله يهون من أجل أن نوصل رسالة إلى الجمهور الحبيب. وأتمنى أن تكون هناك قنوات متخصصة للدراما والموسيقى، نحن في بلد خصب، مليء بقدرات إبداعية وامتيازات طيبة من صحافة وفن ورياضة وغيرها. كلمة أخيرة : شكراً لكم للتواصل معي كي نسلط الجانب الآخر من الفنان/ حسن علون، كون الصحافة أو الإعلام برمته والثقافة يكملان بعضهما وأتمنى أن نكون قد وفقنا في المسلسل وأن يكون قد نال استحسان و أعجاب الجمهور وأتمنى أن نرتقي بالدراما والمسرح إلى العالم الخارجي والفضائيات.. وكل عام والشعب اليمني بخير وعيدكم مبارك.