أثار قيام السلطات الأمنية في اليمن باعتقال رئيس مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام سيف محمد الحاضري رئيس تحرير أسبوعية "الشموع" المقرب من الجيش انتقادات واسعة في الأوساط السياسية في اليمن.. إذ اعتبر مراقبون قيام أجهزة الأمن باقتحام منزل ناشر ورئيس مؤسسة صحفية "الشموع" المتهمة من قبل بعض الأطراف بالموالة للنظام بأنها تطور غامض غير مسبوق. وتحدث الكاتب والمحلل السياسي الدكتور كمال البعداني ل"نشوان نيوز" حول هذا الموضوع برؤية مغايرة قائلا: "أولا لا بد أن نعلم من هو سيف الحاضري، إنه صاحب مؤسسة الشموع للصحافة والنشر، والتي تصدر منها صحيفتا "أخبار اليوم" اليومية، و"الشموع" الأسبوعية.. ومعروف عن صحيفة أخبار اليوم أنها تغطي الأحداث في صعدة أولاً بأول.. وتصل إلى جميع الجبهات تقريباً، ولا يستطيع المقاتل الاستغناء عنها، نظراً لما تحتويه من مواد إخبارية عن سير المعارك مع إيراد انتصارات الجيش في مختلف الجبهات بالإضافة إلى المقالات الفكرية والتعبوية التي يحررها نخبة من المثقفين، بما ينعكس إيجابياً على الروح المعنوية للفرد المقاتل في الجبهة.. خاصة وأن هذا يصدر من صحيفة ليست رسمية، وإنما صحيفة مستقلة، مما يكسبها موادها المصداقية لدى الأفراد في الجبهات.. ومما يؤسف له، أن تقوم السلطات الأمنية باعتقال الأستاذ سيف الحاضري وتوجيه تهمة الإضرار بالمصلحة الوطنية، وذلك عندما قامت صحيفة أخبار اليوم بنشر خبر منقول من صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية بخصوص قيام الطيران الأميركي شارك في قصف "القاعدة" في أبين".. وأشار إلى أن ذلك التقرير"قد نشرته العديد من الصحف اليمنية والعربية، وكذلك المواقع الالكترونية، ما يثير علامات استفهام حول استهداف مؤسسة "الشموع"، وقد لاقى هذا التصرف استياء كبير في الأوساط الشعبية والعسكرية في جبهات القتال بوجه خاص.. وختم البعداني: نحن نأمل أن يفرج عنه فوراً ورد الاعتبار لمؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام. وأعتقد أن هناك جهات تريد تصفية حساباتها مع هذه المؤسسة..