أفرجت السلطات الأمنية في اليمن عن الزميل سيف الحاضري رئيس تحرير صحيفة الشموع الصادرة عم مؤسسة للصحافة والنشر ولك بعد أربعة أيام من الإعتقال، على خلفية نشر تقرير عن الواشنطن بوست عن نشر قوات أمريكية في اليمن. يأتي هذا في الوقت الذي تم فيه إحالة الصحفي المعارض محمد المقالح المخفي منذ أكثر من أربعة أشهر إلى النيابة الجزائية المتخصصة. يذكر أن مركز الحريات الصحفية كان قد أكد في وقت سابق أنه رصد 1024 انتهاك رصد خلال العقد الماضي، حيث زادت عدد الإنتهاكات بشكل مستمر منذ عام 2000. وقال محمد صادق العديني رئيس مركز الحريات الصحفية إنه "لا يتوقع أن تكون الحريات الصحفية في العام 2010 بأفضل حال من العام 2009م". وأكد: أنه ومنذ بداية العام الحالي شهدت الساحة الصحفية انتهاكات واسعة، كان أبرزها مقتل اثنين من حراس صحيفة الأيام اليومية الصادرة من عدن واعتقال رئيس تحريرها هشام باشراحيل وكذا إصدار حكم بالسجن ثلاثة أشهر مع النفاذ على الصحفية أنيسة عثمان بسبب آرائها. وأشار إلى وقوع عدد من الإنتهاكات الصحفية ومنها تهديد مدير تحرير موقع الصحوة نت أكبر المواقع الإخبارية اليمنية وكذا إطلاق النار من قبل مجهولين على مدير عام الإعلام بمحافظة الضالع، فيما لايزال الصحفي محمد المقالح مخفي قسريا منذ خمسة أشهر في مكان مجهول. وقال: إن إحصائيات الثمانية الأشهر الماضية من العام 2009 تشير إلى انه سيكون المكمل لأقسى (عشرة أعوام) هي الأكثر مأساوية على واقع الحقوق والحريات الصحافية في اليمن. وأشار إلى أن أهم الإنتهاكات التي تعرض لها الصحافيون خلال العام الماضي والعشرة الأعوام الماضية هي الاختطافات، والتهديدات بالتصفية الجسدية، والعنف البدني، والاعتقالات، وجميعها – بتعبيره في منأى من العقاب. وأكد رئيس مركز الحريات الصحفية أن حرب صعدة وما يجري في المحافظات الجنوبية جسدتا فداحة الإنتهاكات الصحفية حيث كان العديد من الصحافيين ضحايا لتلك الأحداث، وتعرض العديد منهم للاعتقالات والاعتداءات بالضرب. وعبر العديني عن أسفه من أن الأوضاع الصحافية تشهد "تدهورا مستمرا ومن سيئ إلى أسوأ". وقال: توضح إحصائيات مركز الحريات الصحافية أن الانتهاكات الصحافية تزداد سنويا منذ العام 2000م. وأضاف: " العام 2000-2001 شهدا 158 واقعة انتهاك متنوعة، وفي العام 2002 شهد 75 واقعة انتهاك متنوعة، ليقفز الرقم في العام 2003 شهد 85 واقعة انتهاك متنوعة، ثم يقفز الرقم في العام 2004 إلى120حالة، فيما سجلنا للعام 2005 مايزيد عن 176 وارتفع العدد إلى200حالة للعام2006، وفي العام 2007 شهدت الحريات الصحافية 220 واقعة مختلفة منها 87 حالة توزعت بين التهديد والترهيب والاعتقالات والملاحقات و92 جريمة اعتداء وواقعة استجواب ومحاكمات،و11 واقعة فصل تعسفي ومصادرات واحتجاز مطبوعات وصحف محلية وعربية، وكان العام 2008 قد شهد 217 واقعة انتهاك متنوعة". وقال: "لم يعد الصحافي اليمني يتجرع فقط مأساوية الظروف الاقتصادية التي تصنفه كأفقر صحفيي العالم أجمع، أو العمل في ظل حرمانه من أبسط الضمانات المعيشية والقانونية سواء في المؤسسات الحكومية أو المؤسسات الحزبية والأهلية الخاصة التي لم تعتمد معظمها حداً عادلاً من الأجور وعقود عمل تضمن الحقوق المعيشية والمهنية للصحافيين".