استنكرت صحيفة "نيويورك تايمز" على صدر صفحتها الرئيسية محاولة تنظيم القاعدة في اليمن إرسال متفجرات على متن طائرتى شحن في دبى وإنجلترا كانا متجهتين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، بهدف تفجير معبد يهودى في شيكاغو. وقالت إن معظم الأمريكيين لم يكونوا قد سمعوا عن اليمن، هذه الدولة الصغيرة التي تقع في الركن الجنوبى من شبه الجزيرة العربية، قبل بعض الوقت، ولكنها أصبحت أولوية عظمى لهم بعدما أصبحت قاعدة جديدة لشن هجمات إرهابية على الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن اليمن استحوذ على اهتمام العالم أجمع هذه المرة، إذ تمكنت القاعدة من خلاله شن محاولة ثانية في أقل من عام ضد الولاياتالمتحدة، ففى ديسمبر 25 من العام الماضي، حاول نيجيرى تلقى تدريبا في اليمن تفجير قنبلة على متن طائرة تجارية فى طريقها إلى ديترويت، وأعلنت القاعدة مسئوليتها عن المحاولة الفاشلة. ورأت "نيويورك تايمز" أن تهديد اليمن بات أكثر خطورة ولا يمكن إغفاله أكثر من ذلك، خاصة مع مساعدة المواطنين الأمريكيين، من أصول إسلامية، لفرع القاعدة في اليمن. من جهتها رأت "الجارديان صحيفة "الجارديان" البريطانية أن اكتشاف الطرود على متن طائرات بمنطقة الشرق الأوسط والمملكة المتحدة يمثل تغيرا واضحا في تكتيكات تنظيم القاعدة والتي كان هدفها المعابد اليهودية في شيكاغو . كما أوضحت الصحيفة أن هذه العمليات أثارت انتباه دول القارات الثلاث إزاء تحرك عناصر الإرهاب الدولي بعد إبلاغ المخابرات البريطانية الولاياتالمتحدة بالواقعة. وكانت السلطات الأمنية قد اكتشفت احد الطردين على متن طائرة شحن تابعة لشركة ( يو.بي.اس) في مطار "ايست ميدلاند" على بعد 260 كيلومترا إلى الشمال من لندن.. وعثر على الثاني في مكتب لشركة "فيديكس " للشحن في دبي. واكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة ان الطرد المشبوه المكتشف في بريطانيا والثاني الذي اكتشف في دبي كانا يحويان مواد متفجرة ومرسلان الى مراكز عبادة يهودية في شيكاغو. وقالت شبكة التلفزيون الاميركية ايه بي سي نقلا عن مسؤولين اميركيين ان الطرد الذي ضبط في بريطانيا على متن طائرة شحن كان يحوي طابعة, موضحة ان المادة المتفجرة موضوعة داخل محبرة الطابعة. من جهتها, قالت شركة الطيران البريطانية بريتش ايرويز السبت ان مسؤولين اميركيين كانوا في استقبال طائرة قادمة من لندن, في مطار جون كينيدي في نيويورك في "اجراء احتياطي".وكانت الحكومة البريطانية علقت الرحلات الجوية المباشرة بين اليمنوبريطانيا منذ ينايركانون الثاني, بعد محاولة شاب نيجيري تنفيذ اعتداء في نيويورك يوم عيد الميلاد. وقالت صحيفة ديلي تلغراف ان الاستخبارات البريطانية اكتشفت وجود طرود بفضل معلومات قدمها احد عملائها مسؤول عن شؤون اليمن. وذكرت الغارديان من جهتها ان الاستخبارات البريطانية ابلغت واشنطن بالامر على الفور بعد دقائق من اكتشاف الطرد . واثار اكتشاف الطردين على طائرتي شحن في طريقهما الى الولاياتالمتحدة استنفارا امنيا على المستوى الدولي. وتم تفتيش طائرات اخرى في مطارات اميركية بعد الاشتباه بوجود مواد قادمة من اليمن فيها.