أعلن متحدث باسم الجيش التايلاندي أن جنودا من تايلاندوكمبوديا اشتبكوا قبيل فجر يوم أمس الثلاثاء في منطقة حدودية متنازع عليها لكن مسؤولا رفيعا في الجيش الكمبودي نفى التقرير. وقال سانسرن كايوكامنرد المتحدث باسم جيش تايلاند «كان اشتباكا بسيطا على الجبهة بالمسدسات أسفر عن إصابة جندي على الجانب التايلاندي» مضيفا أن الجندي أصيب بقنبلة. لكن الحكومة الكمبودية أوضحت انه لا علم لها بحدوث أي اشتباك بين البلدين، حيث أكد قائد رفيع بالجيش الكمبودي انه لم يقع أي قتال. وأشار متحدث في مستشفى تايلاندي على الحدود إلى أن الجندي المصاب وطئ بقدمه لغما فيما يبدو. ويتبادل البلدان الاتهام بالتسبب في اندلاع اشتباكات هذا الشهر قرب معبد برياه فيهير الذي يعود إلى 900 عام والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة تايلانديين وثمانية كمبوديين على الأقل. ويقع المعبد في منطقة متنازع عليها بين البلدين. ودعا مجلس الأمن الاثنين الماضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وأبدى قلقه من مظاهر العنف في الآونة الأخيرة وحث الجانبين على إظهار «الحد الأقصى من ضبط النفس». وقالت سفيرة البرازيل التي ترأس بلادها المجلس هذا الشهر، ماريا لويزا فيوتي، «إن أعضاء المجلس دعوا الجانبين إلى إبداء أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي عمل يمكن أن يزيد من خطورة الوضع». وقد تصاعد التوتر بين البلدين في يوليو 2008 بعد حشد البلدين لقواتهما العسكرية على الحدود بالقرب من معبد هندوسي مدرج على لائحة التراث العالمي، ويعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر. واستمع المجلس أمس إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، لين باسكو، ومارتي ناتاليغاوا، وزير خارجية إندونيسيا ورئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كما استمع إلى إحاطة من وزيري خارجية كمبوديا وتايلند. وأعرب المجلس عن دعمه لجهود آسيان لحل الوضع الراهن بين البلدين، وحث الطرفين على مواصلة التعاون مع الرابطة في هذا الشأن، ومن المتوقع أن تناقش آسيان الوضع في اجتماع لوزراء خارجية تلك الدول في 22 من الشهر الجاري.