مشاركة الأبناء في القراءة من أهم الوسائل في تعليمهم في سن العاشرة يجب أن نجعل الكتاب الصديق المحبب لأبنائنا فيحبون النظر إليه والاطلاع عليه ، وعندما يشعر الابن أن الكتاب نبع الحب والدفء مع الوالدين سيحرص على اقتنائه والمحافظة عليه ، ومن ثم التعود علي القراءة باعتبارها أمراً أساسياً في الحياة ، وليس مجرد شيء مدفوع إليه بدافع خوف أو رغبة في اجتياز اختبار معين . وتأتي المشاركة علي عدة أشكال مثل القدوة حيث إذا شعر الابن أن الوالدين يستغلان وقتهما بالقراءة دائماً ويعتبرانها متعة لهما ويرجعان للكتب في أي وقت للاستقصاء عن معلومة ما ، سيتعود الطفل على عمل الشيء نفسه أيضاً . وليس بالضروري أن يقرأ الابن والوالد الكتاب معاً بصوت مرتفع ، لكن يمكنهما القراءة معاً في وقت محدد فلكل منهما الكتاب الخاص به حتى أنه يمكن استعارة طرف لكتب الطرف الآخر ، وقراءتها. كما أن عمل مذكرة يومية للابن يكتب فيها الأحداث اليومية التي مر بها ، ومن ثم يبدأ في قراءتها مع والديه ، من شأنه أن يساعده على ترتيب أفكاره وتفريغها على الورق ، ما يزيد من قوة هذه الفكرة وعلي الأب أو الأم قراءة المذكرة التي كتبها الابن لتعديل بعض الكلمات لكن بهدوء و دون انفعال . كيفية اختيار الكتاب ، ففي سن العاشرة يصبح الابن قادراً على القراءة ، ومن ثم يأخذ اختيارنا للكتب اتجاهاً آخر غير السابق ، ففي هذا السن يحب الأبناء التعلق بشخصيات ناجحة ، كما أن الأبناء في هذه السن يحبون كتب العلوم الحديثة المبسطة التي تحتوي على الكثير من الصور الإيضاحية . ومن أهم الطرق المتبعة في توصيل المعلومات إلى الطفل ، الضحك وهناك عدد ليس بالكبير من الكتب العربية التي توصل إلى الطفل معلومة عن طريق الضحك ، ومن أهمها مغامرات جحا والأهم من هذا هو عدم الالتزام بمستوى واحد من الصعوبة في القراءة ، فيمكن أن تتنوع كتب الابن ما بين سهلة إلى صعبة إلى حد ما في القراءة . وعندما يتعدى الابن الخامسة عشرة، ويدخل في سن الشباب ، ويبدأ الشارب يظهر في وجهه من غير المعقول أن نمارس معه الأساليب السابقة نفسها التي كنا نتبعها عندما كان طفلاً ، فالأفكار تتغير والوسائل وإن كانت كلها تهدف لتشجيع ابنك على القراءة . ويجب على الأسرة أن تحدد مع أبنائها كتاباً للقراءة معاً كل شهر وخلق نوع من التنافس معاً على من ينهي قراءة الكتاب أولاً ، على أن يجهز كل طرف للآخر أسئلة صعبة من موضوع الكتاب. ويجب الذهاب إلى المكتبة لاختيار الكتب معاً ،ولا تجبره علي قراءة كتاب لا يميل إليها ، بل اجعله يختر بنفسه. و عليك بدعوة العائلة والجلوس معاً في يوم تسمونه يوم التنافس ، ويكون برنامج هذا اليوم أن يجهز كل فرد من العائلة مجموعة من الأسئلة عن الكتاب الذي سبق وقرأتموه جميعاً ، ولتدع ابنك يسأل أولاً ، وينتظر الإجابة من أفراد العائلة ويلي ذلك أسئلة بقية العائلة . إذا لم يعرف أي فرد إجابة السؤال تخصم منه درجتان وإن عرف الإجابة يحصل على ثلاث درجات ،وكلما كان يوم التنافس ً ، استطعت كسب أشخاص جدد لدخول المسابقة في الكتاب القادم. عزيزي الأب لا تقل اشتريت لأبنائي كتباً ، وللأسف فهم لا يقرؤون ، ولا تقل لأبنائك أنكم تضيعون وقتكم أمام التلفاز لساعات طويلة ،ولكن قل من يدخل معي في سباق الشهر المقبل ؟ فتصبح أنت وابنك معاً في المنافسة .