إلامَ، ونحن في حشود؟ .. قهركم رب الوجود، احتشاد خرب البلاد، وعطل مصالح العباد، وزرع الضغائن والأحقاد.. احتشادات باهظة التكاليف، ومرهقة لموازنة الدولة، والأحزاب، ومساعدات رجال الأعمال والمؤسسات والبيوت التجارية. فهل أتاك حديث الهوسي بالتحشيد الذي نقل كنبتة غير صالحة في بلد المنشأ (أرض هنيبعل وابن خلدون، ووطن الفراعنة)، فصار موضة يمنية أسبوعية .. خسائرها مليونية، وربما مليارية، تذهب بروحانية كل جمعة، تقدم الرسائل السياسية الساخنة على الجو التعبدي الإيماني التكافلي في عيد المسلين الصغير، وعطلتهم المنتظ رة. وإذا كان الغرض الرئيس .. توصيل رسائل فيكفي أنها وصلت في المهرجانات الاحتشادية السابقة، وعرف كل واحد حجمه الطبيعي في المشهد السياسي اليمني، وصوت العقل يقول: إلى هنا وبس .. نتوقف ونبحث أو نجرب وسائل أخرى .. لكن العقل ضاع، وتلاشى مثل خيط الشعاع، وهناك من وراء الحدود، وخلف البحار يدفع بالأمور لتبقى أسيرة الدائرة الاحتشادية الكبرى مما يجعل ميزانية الحزب الحاكم خاوية، وخزائن أغنياء المعارضة أكثر خواء، وقد يضطرون إلى بيع ممتلكاتهم، وحتى بيوتهم الفخمة لتغطية التكاليف، آه ما أقسى العناد اليمني بين الفرقاء .. بأسهم بينهم شديد، ومع الأعداء ضعيف مثل زخات مطر الخريف، ويا ريم وادي ثقيف .. لطيف حبك لطيف. تحتشد اقصى الجهود لتدبير شوالات النقود ثمناً لهدف غير واضح، ومحاولة للحاق بسراب خادع من التمكن، والتمكين، وفرض الكلمة على المخالفين، والهيمنة على مقدرات الملايين، وغالباً ما تموت أسود العرين، وتأتي الثعالب تحكم. ودعك من الشعارات الزائفة، والمقولات الهادمة، والطروحات البائسة التي لم تقبل لا في البحر، ولا اليابسة، وبسببها ماتزال الوجوه عابسة، والأجواء غير متقايسة، والمعاناة ضاغطة وكابسة، والمعالجات معدومة أو يائسة، والعقول تلعب بها الاغصان الخضراء المائسة والخيالات المتراقصة الناعسة في لحظات ذهول هامسة، ومنك يا لخضر،وكله من الأحمر الذي طرد الأبيض، وراح يجذب الأسمر على قولة المغني أحمد يوسف الزبيدي: إن قلت يا الأسمر .. يا أسمر أنا احبك جوب الأبيض بتروح مني فين القلب في حيرة مابين حب اثنين أعطي من قلبي، وأعطي لمن ذي العين يا ناس أنا محتار .. والعقل مني طار كل السبب قلبي اللي عشق اثنين وهذه الكلمات المغناة الشهيرة في الطرب اللحجي نهديها وبكل الحب، إلى اصحاب الشريحتين الناجحين في إدارة الأزمة، المقسمين أنفسهم بين هذا وذاك، والناهبين من هنا وهناك، والنافذون يعرفون غير انهم لايستطيعون لأنهم إذا .... قد يخسرون، ولتستمر الحشود حتى يوم القيامة، وتنطلق من المهرة إلى تهامة، وانها لاحتشادات مليونية وبلونية حتى النصر،وأنا مالي! نريدها .. قوية ومثيرة إعلان مجاني مهم من جناحي السلطة والمعارضة .. موجه إلى المنظرين: (خلصت أسماء الجمع، نريد اسماء جديدة ومثيرة ومولعة ومشعللاني على طريقة اللبنانية باسكال مشعلاني، والأجور مغرية ولكن محكومة بالجودة). ما يصير، بس صار! رمضان هذا العام غير .. بسبب حركة التغيير، وقلة التوفير والتدبير، وكثرة الانطفاءات والتدمير، والغلاء الفاحش الكبير، والطابور الطويل المثير، وإعادة الاعتبار للحمير ..( وما يصير .. ما يصير ** منك يا زين تقصير) على قول المطرب الدكتور عبدالرب إدريس الذي نقول له: للأسف .. صار، وأصبح يحاصرنا الحصار. للتأمل (طريقتهم في تغيير المنكر هي نفسها منكر). التوقيع: الشيخ حسن المعافى حركة التغيير في بلادنا بدلاً من أن تجلب لنا المصالح .. أعادتنا إلى القرون الوسطى، وعصور سيادة قانون الغاب، وأهلاً وسهلاً بالأحباب ..زغرد يا قلب ويالله روح استقبلهم عالباب. هم عودونا .. كذا ! قرأت مثلاً يابانياً يقول: (إذا كان معي قرشان .. اشتري بالأول رغيفاً، وبالثاني وردة) وقلت لصاحبي المولعي: وأنت إذا كان معك الفان ماذا ستعمل؟! فأجاب: الأول اتغدى به مندي، والثاني حبة قات، وملحقاتها اتسلفها، ما نعمل .. عودونا على كذا. الحضور وقت الهروب قليل من الرجال في أبين الذين تجدهم دائماً حاضرين حينما يكثر الهاربون وأمثال هذا النوع يدعمون، ويرعون، ويذللون .. بنفوس صهرها حب الخير، وهاجس مساعدة الآخرين إلى حيث تمتد اليد وما بعد اليد، ومن أبرزهم في هذا الوضع الحساس الذي تمر به محافظة بوابة النصر، الشيخ محمد علي صالح الوالي رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة، ورئيس المجلس الأهلي في مدينة جعار ذات التقاطعات الحادة والمشاكل المزمنة فتحية له، ولتلك الجهود الهادفة رسم ابتسامة على الشفاه الحزينة. آخر الكلام يفوت ضجيعَ الترهات طلابهُ ويدنو إلى الحاجات من بات ساعيا ابن نباتة السعدي