عاد إلى صنعاء أمس وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي بعد مشاركته والوفد المرافق له في اجتماعات الدورة ال36 لليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس. وأوضح الجوفي أن المشاركة في المؤتمر العام لليونسكو كانت ناجحة بكل ما تعنيه الكلمة خاصة أن أهم إنجاز خرج به المؤتمر على المستوى العربي وللوفود العربية والإسلامية دور كبير وفعال فيه هو قبول فلسطين كعضو دائم ودولة كاملة الأهلية والعضوية في منظمة اليونسكو إحدى مؤسسات الأممالمتحدة وأهم المؤسسات فيها باعتبارها المؤسسة المعنية بالتربية والثقافة والعلوم. وأشار إلى أنه التقى على هامش أعمال المؤتمر بعدد من ممثلي دول أعضاء منظمة التربية والثقافة والعلوم الإسلامية الايسسكوا وأيضا مع وزراء دول مكتب التربية العربي لدول الخليج و مسئولي المنظمة الدولية لليونسكو ،لافتاً إلى أن تلك اللقاءات كانت فاعلة ومثمرة حيث ابدوا تقديرهم العالي لظروف اليمن وحضارتها وثقافتها وإسهاماتها الزاخرة وتراثها العظيم ومدنها التاريخية ومحمياتها الطبيعية. واعتبر الجوفي أن وجود خمسة مواقع أثرية ومحميات طبيعية في اليمن يمثل أرقاماً جيدة تساعد على تقديم ملفات جديدة خاصة أن جميع من تم اللقاء بهم متفاعل مع ملفات اليمن باعتبار أن ما أنجزته الحضارة اليمنية هي انجازات للإنسانية جمعاء وليس لليمن ، فضلا عن أن الحضارة اليمنية هي مهد الحضارات ليس فقط في الجزيرة العربية ولكن على مستوى المنطقة وربما على المستوى العالمي ، وهو ما يجعل من تلك الإسهامات محل اهتمام كامل خاصة فيما يتعلق بالمدن المصنفة في قوائم التراث العالمي المتمثلة في مدينة صنعاء القديمة ومدينة شبام ومدينة زبيد، كونها تلقى اهتماماً عالمي بالغاً نظرا لأهميتها التاريخية.. لافتاً إلى أن هناك توجهاً من قبل اليونسكو لإقامة أكثر من فعالية تصب في مصلحة المحافظة على المدن التاريخية الثلاث. وبين وزير التربية والتعليم أن وفد اليمن قدم خلال المؤتمر عدة مداخلات حول التحديات التي تواجهها الجمهورية اليمنية لاسيما التحديات التي تواجه التعليم والثقافة ، كما تم من خلال الكلمة الرئيسية لليمن توضيح مجمل القضايا والانجازات التي نفذتها الحكومة اليمنية في مجالات التربية والعلوم ، فضلا عن التطرق إلى التوجهات الجديدة للحكومة اليمنية بهذا الشأن، وكذا الحديث عن القضايا والتحديات التي يواجها العالم المتمثلة في ثلاثة تحديات رئيسية هي التحدي الاقتصادي وشحة الموارد وتحدي المياه.