تقع بوشر بين البحر والجبل إلى الجنوب الغربي من ولاية مطرح في سلطنة عمان ، وهي مركز الولاية وتضم ولاية بوشر 43 قرية ومدينة السلطان قابوس ومدينة الإعلام . وتدل الآثار التاريخية على أن مدينة بوشر يرجع تاريخها إلى الألف الثاني قبل الميلاد ويذكر أنها شهدت أحداثا مهمة ، وشاركت في صنع التاريخ العماني حيث هزم جيش الحجاج بن يوسف الثقفي في معركة البلقعين على يد محازي الأزد من العمانيين ، وقيل إن اسم «بوشر» جاء نسبة إلى ما شهدته المنطقة من اضطرابات قديمة ما دعا إلى تسميتها «أبو شر» لكن حين استقرت الأوضاع تم حذف الهمزة ليصبح اسمها «بوشر» . تضم بوشر العمانية عددا من المعالم التاريخية، مثل البيت الكبير أو بيت السيدة ثريا وحصن وقلعة « الفتح» وأبراج الحمام وصنب وحارة العوراء وسور السيد برغش والحجرة القديمة وسوق بوشر القديم ومقصورة الخب. وعلى رأس المساجد القديمة، يأتي مسجد «النجار» في بلدة بوشر بن عمران الذي بنِي في القرن الثّالث عشر الهجري؛ وكذلك مسجد العوينة في البلدة نفسها وجامع صنب ومسجد النصب. تعتبر حرفة الزراعة من الحرف الرئيسية لسكان قرى ولاية بوشر، وهي تعتمد على مياه الأفلاج المنحدرة من سفوح الجبال لري المزارع المنتشرة في السهول ، ويصل عدد الأفلاج إلى حوالي 43 فلجا تتميز معظمها بالمياه الحارة ، ويعد النخيل بأنواعه المختلفة من أهم المنتجات الزراعية في قرى الولاية والمدينة التي تزرع فيها الحمضيات وخاصة الليمون إضافة إلى الحنطة والخضروات والفواكه والأعلاف ، وإلى جانب الزراعة يحترف السكان الصيد والرعي، وكذلك بعض الصناعات التقليدية منها صياغة الذهب والفضة والخوصيات . واهم المساجد مسجد النجار والذي بني في القرن الثالث عشر الهجري في بلدة بوشر بني عمران ، ومسجد العوينة . أما أهم المعالم السياحية فيها فهي بيت المقحم ، عين غلا ، الحديقة الطبيعية ، شاطئ القرم ، متحف التاريخ الطبيعي ، متحف الطفل ، المتحف العماني ، قلعة الفتح وحصن الرجال . وتضم بوشر مدينة السلطان قابوس وهي مدينة حديثة مبنية على الفن المعماري الحديث وفيها الفنادق الضخمة ومقر الحاكم وغيرها من المناطق المعمارية الحديثة . ومدينة الإعلام الحديثة والتي تعد مركز الإعلام والصحافة الحديثة ووسائل الاتصال .