واشنطن تسلم بغداد قاعدتها الحربية الرئيسية وقصوراً لصدام بغداد /14 أكتوبر/ رويترز: أعاد الجيش الامريكي أكبر قاعدة له في العراق الى الحكومة العراقية يوم أمس الجمعة وهي مجمع ضخم بالقرب من مطار بغداد كان يوجد فيه مركز عمليات أمريكي واحتجز فيه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل اعدامه. وكان مجمع (فيكتوري بيس كومبلكس) الذي تحيطه أسلاك شائكة وحوائط خرسانية بطول 42 كيلومترا مركزا للقيادة الامريكية في حرب العراق منذ أن دخلت القوات الامريكية بغداد وأسقطت تمثال صدام عام 2003 . ويمثل تسليم الموقع حجر زاوية مهماً في الانسحاب الامريكي من العراق بينما تعزز واشنطن وجودها في بغداد في سفارتها الضخمة المطلة على نهر دجلة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة العراقية. ومازال هناك 12 ألف جندي أمريكي فقط في العراق بعدما وصل عددهم الى أقصى حد له في ذروة الحرب الى 170 ألف جندي. ومن المقرر أن تغادر أغلبية القوات المتبقية العراق بحلول نهاية هذا العام باستثناء فرقة صغيرة مكونة من 200 جندي ستلحق بالسفارة. وقال الكولونيل باري جونسون وهو متحدث باسم الجيش الامريكي في رسالة بالبريد الالكتروني «سلم مجمع فيكتوري بيس كومبلكس رسميا الى حراسة الحكومة العراقية هذا الصباح». وأضاف «لم تعد القاعدة تحت السيطرة الامريكية وهي الآن تحت السلطة الكاملة لحكومة العراق. وتنهي القوات الامريكية عملياتها منذ شهور في فيكتوري كومبلكس الذي كان يضم في يوم من الايام نحو 42 ألف جندي أمريكي و20 ألفاً اخرين من طاقم الدعم. وأقام كبار قادة الحرب الامريكيين من ريكاردو سانشيز الى ديفيد بتريوس الى القائد الحالي الجنرال لويد اوستن في احدى الفيلات التي كان يملكها صدام في القاعدة وهي عبارة عن قصر من 20 غرفة مقام على مساحة 25 ألف قدم مربع. واستخدمت القوات الامريكية قصر الفاو الذي كان يملكه صدام ليكون مركز عمليات الحرب وهو مقام على مساحة 450 ألف قدم مربع ويضم 62 غرفة بينها 29 دورة مياه. وقال مسؤولون أمريكيون انهم سيتركون مقعدا خشبيا كبيرا أعطاه الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لصدام. وذكر مسؤولون أمريكيون أن صدام كان مسجونا في فيكتوري بيس لمدة عامين في منشأة محصنة بنيت وسط حطام فيلا قصفت وكانت تستخدمها قوات ابنه عدي. كاميرون: سأحمي مصالح بريطانيا في أي تغيير للمعاهدة الأوروبية لندن /متابعات: قال رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، يوم أمس الجمعة، إنه غير مقتنع بالحاجة إلى تغيير معاهدة الاتحاد الأوروبي لحل أزمة منطقة اليورو، لكنه سيعمل على ضمان حماية مصالح بلاده إذا أدخلت أي تعديلات على المعاهدة. وأبلغ كاميرون التليفزيون البريطاني بعد اجتماع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى، «أنا واضح تماما.. إذا حدث تغيير في المعاهدة عندئذ سأعمل على ضمان حماية وتعزيز مصالح بريطانيا.. الشيء الأساسي بالنسبة لي هو دائما مصلحة المملكة المتحدة وكيف يمكنني أن أدعمها وأدافع عنها». استئناف العلاقات بين السودان وكينيا بعد حل أزمة بشأن البشير نيروبي /14 أكتوبر/ رويترز: قال وزير الشؤون الخارجية الكيني يوم أمس الجمعة ان كينيا طبعت علاقاتها مع السودان بعد تراجع الخرطوم عن قرارها بطرد السفير الكيني ردا على حكم محكمة في نيروبي يطالب الحكومة باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير. وتحدث موسى ويتانجولا للصحفيين لدى عودته الى بلاده بعد لقاء الرئيس السوداني لتسوية خلاف فجره حكم محكمة كينية باعتقال البشير في حالة تواجده في كينيا للاشتباه بارتكابه جرائم حرب. وقال ويتانجولا اتخذ السودان مجموعة من الاعمال الانتقامية ضد كينيا كان لها أثر سلبي على اقتصادنا وبلادنا... وقد تمكنا من وقفها. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرات اعتقال بحق البشير عن تهم بارتكاب أعمال ابادة جماعية في اقليم دارفور. وهدد السودان بطرد سفير كينيا وسحب سفيره لدى نيروبي بعد أن طلب قاض كيني من الحكومة احتجاز البشير ان استطاعت وتسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقال ويتانجولا الذي التقى مع البشير في الخرطوم مساء أمس الأول الخميس في محاولة لحل الازمة «كان من المقرر أن يغادر سفيرنا الخرطوم الليلة الماضية (لكن) تمكنا من وقف ذلك. وتعرضت كينيا لانتقادات من جانب المحكمة الجنائية الدولية وحكومات أجنبية لعدم قيامها باعتقال البشير أثناء مشاركته في حفل بمناسبة بدء تنفيذ دستور جديد في كينيا في أغسطس اب العام الماضي.