سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كل من يفكر بمعارضة المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية سيكون مرفوضاً على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لدى لقائه سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي.. نائب الرئيس:
التقى الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية يوم أمس الاثنين سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وسفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن. وجرى في اللقاء مناقشة طبيعة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وما أنجز في طريق ذلك حتى الآن وكذلك مناقشة نتائج زيارة سفراء الدول دائمة العضوية إلى مدينة تعز وكذلك زيارة سفراء الاتحاد الأوروبي لمدينة عدن. وتحدث سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبصنعاء جيرالد فيرستاين حول طبيعة اللقاءات التي تمت هناك وتحديد المهام والقرارات الواجب اتخاذها من أجل إحلال الأمن والهدوء والاستقرار في مدينة تعز والمضي قدماً صوب ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة..مشيراً إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة التي تهيئ لذلك من مختلف الجوانب . كما تحدث رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفير ميكليه سيرفونيه دورسو عن زيارة السفراء الأوروبيين إلى مدينة عدن وطبيعة اللقاءات التي تمت هناك ببعض القيادات السياسية والانطباعات التي خرج بها وفد السفراء..لافتاً إلى ضرورة إجراء المعالجات الواسعة التي تكسب الجميع الثقة بالمضي صوب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2014 المرتكز على بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وكذلك العمل على كل ما يشجع القوى السياسية على التفهم والاندماج ، مع التأكيد أن المجتمع الدولي مع أمن واستقرار ووحدة اليمن ويدعم كافة الإجراءات التنفيذية للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة على ارض الواقع. وأضاف السفير الفرنسي فرانك جولي وكذا سفير المملكة المتحدة البريطانية جون ويلكس بعض الملاحظات فيما يخص طبيعة الإجراءات والقرارات المطلوبة الواجب اتخاذها في طريق حشد الإمكانيات والتضامن والتكاتف الوطني الهادف في الأساس إلى إخراج اليمن إلى برن الأمان . فيما أكد سفير المملكة العربية السعودية علي محمد الحمدان ، وسفير سلطنة عمان عبدالله بن حمد البادي أهمية التعاون والتضامن بكافة أشكاله وصورة السياسية والاقتصادية والمعنوية مع اليمن خصوصا في هذه الظروف الصعبة . وأشارا إلى طبيعة تلك المساعدات عن طريق الصناديق المنشأة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي والدول المانحة ومقترحها لعقد مؤتمر في العاصمة السعودية الرياض من اجل هذا الغرض. وفي اللقاء وزع سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية نسخة برنامج عمل لكل السفراء الحاضرين في هذا اللقاء يتضمن كيفية توزيع المهام ومعالجة القضايا بمختلف جوانبها وذلك في إطار الشراكة والتعاون البناء الذي يبذله الجميع في سبيل خروج اليمن من الأزمة والعبور إلى المستقبل المنشود. وقد عبر الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية عن بالغ شكره وتقديره الجزيل للدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن ، والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، على ما بذلوه من جهود حثيثة في سبيل حل الأزمة وإيجاد المخارج التي تحفظ لليمن الأمن والاستقرار والوحدة ونهجه الديمقراطي والعبور إلى المستقبل الآمن والوصول إلى مشارف القرن الحادي والعشرين بما يتطلب ذلك من مواكبة ونهوض شامل ومشاركة واسعة وإصلاحات شاملة على مختلف المسارات وبما يضمن العدالة الاجتماعية الحقيقية وبحيث لا يوجد مكان للظلم أو الإقصاء. وأشار الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إلى أن الأشهر العشرة الماضية في ظل الأزمة الطاحنة التي عصفت باليمن كان فيها تعبئة خاطئة كرسها كل طرف وكل حزب لصالحه ضد الطرف الآخر بمختلف الأشكال، الإعلامية والدعاية المرئية والمسموعة والمطبوعة، وكذلك المنابر والحشود الجماهيرية في يوم الجمعة، وجاء التوقيع على المبادرة في لحظات صدامية وعنيفة كل من جانبه وهو ما يتوجب مراجعته وإعادة النظر في كل ما ينشر أو يقال من اجل السلام والوئام والخروج من المأزق وترجمة المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة. وقال الأخ نائب رئيس الجمهورية " إن من يفكر أو تساروه أحلامه بمعارضة أو الخروج عن المبادرة الخليجية أو محاولة التأثير على سير تنفيذها فعليه أن يعلم انه سيكون منبوذا ومرفوضا على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وهذه إرداة المجتمع الدولي تترجم عن طريق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والمحددة بقرار مجلس الأمن 2014". وجدد الأخ عبد ربه منصور هادي تقديره وشكره للجميع لهذه الجهود العظيمة والحثيثة التي تبذل والتي أساسها التضامن نحو مساعدة الشعب اليمني في العبور إلى شاطئ الأمان.