كشف السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تحقيق «تقدم كبير» في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية لخفض الفقر وغيرها من الأهداف الأخرى للنصف قبل الموعد النهائي في 2015 إلا انه اقر بوجود «تحديات كبيرة» ما تزال قائمة. وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي «يسرني أن أعلن لكم اليوم أننا أحرزنا تقدما كبيرا في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية» لافتا إلى أن البنك الدولي قد أعلن أن التقديرات الأولية تشير إلى تحقيق الهدف العالمي المتمثل بخفض نسبة السكان الذين يعيشون في فقر مدقع إلى النصف في عام 2010 حيث تراجع عدد هؤلاء الأشخاص في جميع مناطق العالم لاسيما في أفريقيا التي تعد فيها التحديات أعظم. كما أشار إلى التقرير الصادر مؤخراً عن صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية الذي يفيد تحقيق أحد الأهداف العالمية المتمثل بخفض عدد السكان الذين لا يحصلون على المياه النظيفة الصالحة للشرب إلى النصف فضلاً عن إحراز تقدم على طريق خفض عدد الإصابات بداء السل بمقدار 40 % مقارنة بعام 1990الى جانب تراجع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالملاريا على الصعيد العالمي بنسبة الثلث تقريبا خلال العقد الماضي. وبين تراجع الفجوة بين أعداد الفتيات والفتيان في التعليم الابتدائي وإحراز أحد الأهداف الإنمائية بتحسن مستوى معيشة ما لا يقل عن 100 مليون نسمة سكان الأحياء الفقيرة وذلك قبل عشر سنوات من الموعد النهائي لتحقيقه في عام 2020. وأكد «أهمية تلك الانجازات « لافتاً في الوقت نفسه إلى وجود تحديات كبرى أخرى ما تزال قائمة.» وقال إن الأرقام العالمية تبرز تفاوتا هائلا بين المناطق والبلدان مشيرا إلى أن 61 % فقط من سكان جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية يمكنهم الوصول إلى مصادر جيدة للمياه في حين أن النسبة في معظم المناطق الأخرى هي 90 % أو أكثر كما يوجد ما يقارب ال5ر2 مليار شخص في العالم يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي المحسنة. واستبعد أن يحقق العالم الهدف الإنمائي المتمثل بتحسين الصرف الصحي مشيرا أيضا إلى أن الجوع ما يزال يشكل تحديا عالميا حيث يعاني مئات الملايين من الأطفال من سوء التغذية. وأعرب بان كي مون عن تفاؤله قائلاً إن تلك الأرقام تدل على إمكانية تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والاستفادة من الشراكات في هذا المجال التي أثبتت فاعليتها. وأكد أهمية تحقيق الوحدة للنجاح في تحقيق الأهداف الإنمائية وذلك بتضافر جهود الجميع من حكومات وأمم متحدة وقطاع خاص ومجتمع مدني في التصدي لأكبر التحديات.
