مناطيد التجسس الأميركية تؤرق الأفغان بات انتشار مناطيد التجسس الأميركية في سماء المدن الأفغانية الرئيسية مثل كابل وقندهار مشهدا مألوفا يؤرق الأفغان بحياتهم اليومية، غير أن المسؤولين الأميركيين والأمنيين الأفغان يرون غير ذلك. فبينما يقول سليمان (45 عاما) إنها موجودة في كل وقت، عدا الأيام التي تشهد أمطارا أو رياحا، يشكو مير أكبر (18 عاما) من أنها تراقبنا ليل نهار. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن هذه المناطيد -التي يبلغ طول بعضها 117 قدما وتنتشر فوق القواعد العسكرية- أصبحت ملامح ثابتة في سماء كابل وقندهار وفي كل مكان يوجد فيه الأميركيون أو يهتمون بشأنه. وتعد هذه المناطيد التي تحمل كاميرات فيديو على ارتفاع 1500 قدم، لاعبا أساسيا في تحول الجيش الأميركي إلى استخدام التكنولوجيا للمراقبة وجمع الاستخبارات المعلوماتية. فخلال السنوات الأخيرة، أصبحت هذه المناطيد جزءا من شبكة موسعة من التكنولوجيا مثل الطائرات المسيرة وأبراج الكاميرات بالقواعد العسكرية والشبكة الحديثة من كاميرات الدائرة المغلقة التي تراقب شوارع كابل، والتي ساعدت القادة الأفغان والأميركيين على مراقبة أماكن أكثر حيث يقاتل الأميركيون. وبينما يسخر البعض منها ويقول إنها غير فاعلة بحجة أن الهجمات والتفجيرات ما زالت قائمة، يعتبرها آخرون تدخلا سافرا في حياة الناس الخاصة، لأنها تعرض صورا للنساء والأطفال الأفغان أمام الأجانب، وهو ما يعتبرونه غير أخلاقي. ويقول محمد من أسد آباد عاصمة ولاية كونار حيث تميل العائلات إلى النوم على أسطح المنازل هربا من شدة الحرارة «لم نعد نستطيع النوم على الأسطح»، مضيفا «أينما تسير نساؤنا، أو نتحدث معهن، نشعر بأن ثمة شخصا ما يراقبنا». ولكن هذه المناطيد تروق للقادة الأميركيين لأنها تزودهم بمشاهد ملونة لمواقع هامة وتساعدهم على ضبط «المتمردين» أثناء زراعتهم للقنابل على جوانب الطرق. وهي تكلف أقل بكثير من الطائرات المسيرة التي تبلغ قيمتها عدة ملايين من الدولارات الأميركية. ويقول ري غوتيريز الذي يدرب الموظفين على استخدام الكاميرات إنها «تغير قواعد اللعبة، فهي تجعلنا نرى الميدان بطريقة لم يكن بمقدورنا أن نراها من قبل». وإضافة إلى مراقبة عناصر حركة طالبان، فهي تردعهم أيضا عن القيام بكمائن على جوانب الطرق، كما يقول الأميركيون. ويؤيد هذه الكاميرات المسؤولون الأمنيون الأفغان الذين سردوا بعض الحوادث التي تمت السيطرة عليها بفعل هذه الكاميرات. فقائد الشرطة أيوب سلانغي بكابل قال إن الكاميرات لعبت دورا أساسيا في التعاطي مع أحداث الشغب في فبراير/شباط الماضي عندما اندلعت احتجاجا على حرق الأميركيين لنسخ من القرآن الكريم. أما بالنسبة لحركة طالبان -تقول الصحيفة- فغدت مصدر قلق وخوف. وتشير نيويورك تايمز إلى أن أول استخدام لمثل هذه المناطيد كان بالعراق عام 2004، ثم نقلت إلى أفغانستان عام 2007. انتقاد سياسة أوباما تجاه نووي إيران انتقد الكاتب الأميركي مارك ثيسين سياسية الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه البرنامج النووي الإيراني، ووصفها بالفاشلة، وقال إن معظم التطور النووي الذي شهدته طهران حدث إبان عهد أوباما، وإن طهران على وشك الحصول على السلاح النووي. وأشار ثيسين الذي سبق له القيام بمهمة كبير كتبة خطابات الرئيس الأميركي السابق جورج بوش؛ إلى تصريحات تعود إلى جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي الحالي والمتمثلة في انتقاده الثلاثاء الماضي إدارة بوش بدعوى فشلها في وقف السعي الإيراني للحصول على السلاح النووي. وأضاف الكاتب أن بايدن يزعم أنه عندما تسلمت إدارة أوباما زمام أمور البلاد من الإدارة السابقة، لم يكن هناك أي ضغط دولي على إيران، وأن الولاياتالمتحدة كانت هي السبب وراء عدم وجود ذلك الضغط، وذلك لأنها كانت تعاني عزلة دبلوماسية على المستوى الإقليمي والأوروبي والعالمي. وبينما انتقد ثيسين تصريحات بايدن وقال إنه على خطأ، أوضح أن الضغوط الأميركية على إيران كانت أكثر في عهد بوش منها في عهد أوباما، موضحا أنه في 2008 وقبل مجيء الإدارة الأميركية الحالية كانت الإدارة السابقة تمكنت من جعل مجلس الأمن الدولي يفرض الجولة الثالثة من العقوبات على إيران، بل شجعت الاتحاد الأوروبي على فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية ضد طهران. وقال الكاتب إن بايدن يبدو فخورا جدا بالضغوط الجديدة على إيران، متسائلا عن جدوى هذه الضغوط في نهاية المطاف، ومضيفا أن المسألة النووية الإيرانية باتت أخطر في عهد الإدارة الجديدة منها في عهد سابقتها. وأوضح أن إيران طورت برنامجها النووي بشكل كبير في فترة أوباما وبايدن، وأن هذا يدلل على فشل سياسة الإدارة الأميركية الحالية إزاء محاولة وقف الطموحات النووية الإيرانية الرامية للحصول على السلاح النووي. واختتم الكاتب بالقول إن طهران مصممة على امتلاك السلاح النووي، وإن النظام الإيراني أجرى تطويرات نووية جديدة على مدار السنوات الثلاث الماضية من شأنها تقريبه من الهدف، وذلك أكثر من تقدم البلاد في الشأن النووي على مدار العقود الثلاثة الماضية. حرب ثقافية بالجيش الإسرائيلي ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن أوساط الجيش الإسرائيلي تشهد حالة من الحرب الثقافية في ظل عزم الائتلاف الحكومي الجديد إلغاء قانون إعفاء الطلاب المتدينين من الخدمة يالجيش. وكان ديفد بن غوريون -أول رئيس وزراء إسرائيلي- قد منح المتدينين إعفاءات عندما كان عددهم لا يتجاوز المئات بحجة أن نمط حياتهم سيتغير مع مرور الوقت. ولكن هؤلاء المتدينين يشكلون الآن نحو عشر سكان إسرائيل، حيث حصل 63 ألفا عام 2010 على إعفاءات لمتابعة دراساتهم الدينية. وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو عزز ائتلافه الحاكم هذا الأسبوع ضمن اتفاق وحدة يهدف إلى مساعدته على مواجهة التحديات التي تشكلها التيارات الصغيرة. فعندما انضم حزب كاديما بزعامة شاؤول موفاز إلى حزب الليكود بقيادة نتنياهو، قال القياديان إن أولويتهما الأولى تنصب على إنهاء قانون الإعفاءات العسكرية للطلاب المتدينين. وقالت الصحيفة إن عدم إصلاح ذلك القانون ربما يطيل أمد نظام اعتبرته المحكمة العليا الإسرائيلية غير دستوري، أما إصلاحه فربما يذكي حربا ثقافية. وبينما يرى البعض أن ذلك جاء متأخرا، فإن العديد يعتقدون أن هذه القضية تتجاوز توزيع أعباء المواطنة على الجماعات المدعومة التي تتسع حجما ونفوذا، في إشارة إلى المتدينين. الحاخام يوري ريغيف من منظمة هيدوش للدفاع عن الحرية الدينية التي تنتقد إعفاءات المتدينين، يقول إن القضية مسألة اجتماعية واقتصادية واضطراب داخلي، مشيرا إلى أن نمط حياة المتدينين المعروفين بهاريديم "يشكل تحديا لاستقرارنا". ويقول موفاز إن هذه القضية (الإعفاءات العسكرية) التي تجعل البعض يخدم دون غيره ستبقى وصمة أخلاقية في جبين المجتمع الإسرائيلي. ويعتقد معظم المتدينين أن الدولة اليهودية يجب ألا تقوم قبل وصول المسيح (عليه السلام) وأن عليهم أن يعزلوا أنفسهم عما يصفوه بالنفوذ الآثم للعالم العلماني. وتشير الصحيفة إلى أن وجهات نظرهم تثير الجدل بشأن العديد من القضايا مثل مطالبهم بفصل الجنسين في الحافلات العامة. وبالنسبة للمتدينين، فإن الحياة تركز على إعادة إحياء المنح الدراسية للتوراة، حيث يقول الحاخام البارز إسحاق غولدنوبف إن "الجيل الجديد لا يتذكر ما حدث في أوروبا، ولا يعرف بأنه لولا التوراة لما وجدنا الآن". ويتهم غولدنوبف ما وصفه بالمجتمع العلماني بإقصائهم واستخدامهم ورقة سياسية، مؤكدا أن المتدينين لن يتم تجنيدهم. أما الاقتصاديون، فيحذرون من أن تلك الاستثناءات تسهم في تعزيز فقرهم، ولاسيما أن نحو 60% من رجالهم عاطلون عن العمل، ورغم أن النساء تعمل ولكن الدخل لا يفي باحتياجات العائلات المكونة من ستة أطفال فأكثر. ساركوزي يواجه تحقيقات بقضايا فساد بعد مغادرته قصر الإليزيه ذكرت صحيفة ذي ديلي تليغراف البريطانية أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي سيواجه استجوابا حول مجموعة من التحقيقات بعضها يتعلق بقضايا فساد يكون فيها شاهدا أو متهما، وذلك عند انتهاء حصانته بعد شهر من مغادرته قصر الإليزيه في 15 مايو/أيار الجاري. وأشارت الصحيفة إلى هزيمة ساركوزي في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الفرنسي المنتخب الاشتراكي فرانسوا هولاند، وإلى أن ساركوزي ترأس آخر اجتماع للحكومة البارحة، وصفته بأنه مؤثر، وأنه حث فيه زملاءه على عدم الشعور بالحزن والمرارة. وقال ساركوزي إنه ينوي الابتعاد عن أضواء الواجهة السياسية وإنه يستعد للعودة إلى حياته السابقة ليكون محاميا في شركة باريس التي لا يزال يملك جزءا منها، وذلك بعد أن يقضي فترة إجازة بصحبة عقيلته كارلا بروني ساركوزي وطفلتهما الصغيرة. وعودة إلى التحقيقات التي يتوقع أن يواجهها الرئيس الفرنسي السابق، قالت الصحيفة إن ساركوزي سرعان ما يستدعى كشاهد أو متهم في قضايا، من بينها ما يتعلق بأمر المخابرات الفرنسية بالسعي بصورة غير قانونية للتعرف على مصادر لصحيفة لوموند. وأوضحت أن المصادر كانت قد سربت لصحيفة لوموند معلومات متعلقة بالتحقيق في قضية المليارديرة الفرنسية ليليان بيتانكور، وأن ساركوزي متهم بالحصول على أموال من المليارديرة الفرنسية وزوجها الراحل أندريه، وذلك في حملة ساركوزي الانتخابية لعام 2007. وأضافت ديلي تليغراف أن ساركوزي متهم بقضايا أخرى أبرزها تلقيه أموالا من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي تقدر بحوالي 65 مليون دولار وذلك لتمويل حملته الانتخابية السابقة. مخاوف من خلافة شاهرودي للسيستاني ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن نجاح آية الله محمود هاشمي شاهرودي في خلافة المرجع الشيعي بالعراق آية الله علي السيستاني، من شأنه أن يعزز نفوذ إيران على الشعب العراقي والمسلمين الشيعة بكل مكان. وقالت إن إيران تسعى لتمكين مرشحها رجل الدين «المتشدد» شاهرودي من الخلافة التي ستمنحها خطا مباشرا من النفوذ على الشعب العراقي، وهو ما يعزز المخاوف من الهدف الإيراني طويل المدى الذي يرمي إلى نقل الثورة الإسلامية إلى العراق، وفق تعبير الصحيفة. وتابعت نيويورك تايمز أن هذه الخلافة -التي تتم ضمن عملية معقدة وطويلة- ربما تصيغ التفاعل بين الإسلام والديمقراطية ليس فقط بالعراق، بل حيث يوجد الشيعة بالعالم، امتدادا من الهند وحتى إيران ولبنان. فبالنسبة للعراق، فإن السباق على الخلافة يضيف عنصرا آخر لحالة عدم اليقين التي تشهدها الديمقراطية الوليدة في ظل اضطراب السياسات نظرا لتنافس الفصائل الثلاثة الرئيسية (الشيعة والسنة والكرد) على السلطة، وهو التنافس الذي يخشى المحللون من أن يساعد على عودة البلاد إلى الاستبداد. وكان مرشح إيران شاهرودي (63 عاما) من مواليد العراق قد قاد النظام القضائي لمدة عقد من الزمن بإيران، وبقي هناك مسؤولا كبيرا بالحكومة. وفي ظل التمويل الإيراني -تقول الصحيفة- تمكن ممثلوه على مدى أشهر من تشكيل شبكة رعاية بجميع أنحاء العراق، بحيث تقدم المنح الدراسية للطلاب. من جانبه يقول مهدي خلجي -وهو عضو بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى- إن شاهرودي «يعد نفسه في إيران الآن ليكون خليفة للسيستاني». وتلفت نيويورك تايمز إلى أن السيستاني إيراني ولكنه تمكن من الصعود بالنجف لأنه لم يشارك قط بالسياسات الإيرانية، ولم يتدخل سوى بلحظات حرجة، منها دعوته لأنصاره عام 2004 للخروج إلى الشارع من أجل المطالبة بإجراء انتخابات مباشرة رغم اعتراضات السلطات الأميركية. وتقول إن السيستاني كان صوت الاعتدال والانضباط خلال فترة الصراعات الطائفية التي كادت أن تذهب بالبلاد إلى الهاوية. وتعليقا على المخاوف من وصول شاهرودي إلى منصب المرجعية، قال رئيس مكتبه بالنجف إن نظام الحكومة الإيراني لا ينجح لأن «الدستور هو الذي يحكم هنا، والعراقيون صوتوا لصالحه