الغضب هو عاطفة تسيطر على تفكيرنا وتصرفاتنا ما يجعل اتّخاذ أي قرار أو القيام بأي فعل في تلك اللحظة ليس فقط أمراً خاطئاً ولكنه خطير أيضاً، وحتى نكون صادقين مع أنفسنا فالغضب يصيبنا كثيراً من تصرفات أبنائنا في فترات مختلفة من حياتنا وهذا أمر طبيعي بل مطلوب، فمن تلك المشاعر يدرك الطفل الصواب من الخطأ ويعرف كيفية التعامل مع مشاعره المختلفة، فمشاعر الغضب ليست هي المشكلة وليست هي المسؤولة عن اضطراب العلاقة بين الوالدين وأبنائهما، ولكن الطريقة التي نعبر بها عن تلك المشاعر هي التي يجب التركيز عليها. المشكلة تكمن في أنّ الصغار كثيراً ما يشعرون أنهم المسؤولون عن غضب والديهم ويوجهون اللوم لأنفسهم على الأوقات السيئة التي يمر بها الوالدان، وكلّما كان الطفل أكثر حساسية كان تأثره أكبر، فيبدأ الطفل بالابتعاد عن والده الغاضب ومع الوقت تصبح شخصية الأب كثير الغضب والثورة نموذجاً للصغير في كيفية التعامل مع المشاعر السلبية والقلق والضغوط، صغارك أنت ملزم أن تشرح لهم سبب قلقك وعصبيتك، فالإشارة الحمراء التي تجعلك عصبياً لأنك وقفت عندها مدة من الزمن ليست هي السبب في تلك العصبية، ولكن ما الذي يجعل هذا الصغير يدرك هذا الأمر بل سترتبط لديه مشكلات المرور بالقلق والعصبية والاضطراب؟ المشكلة في الغضب الناتج من القلق والضغط نتيجة شواغل الحياة أنّ أغلب الناس لا يدركون أنهم يعانون منه، وهنا نلحظ الأهمية في التعرف على كيفية التخلّص من القلق والتعامل مع الضغوط والتغلّب على الغضب وهذا يحتاج لعدد من الوقفات في حياتنا الخاصة.