نظمت الجامعة اللبنانية الدولية بالتعاون مع منظمة اليمن أولاً أمس الأول في صنعاء ندوة وطنية تحت شعار (كتاب نافع .. ليكن الكتاب المدرسي عالم جميل) . وفي الندوة التي حضرها أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان ووكيلا وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج والتوجيه علي الحيمي وقطاع التعليم محمد طواف ووكيل وزارة السياحة مطهر تقي شدد وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني في كلمته على ضرورة الاهتمام بالمبدعين والموهوبين في شتى المجالات خاصة المرتبطة بالتعليم كونه أساس تطور الشعوب وبناء مستقبلها.مبديا استعداد وزارته لدعم شباب الجامعة البنانية في المجال الرياضي من خلال إقامة دوري رياضي. من جانبه أكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي سعي الوزارة لتطوير وتحديث الكتاب والمنهج الدراسي بما يتواكب والتطورات العلمية الحديثة. ولفت إلى أن الوزارة تحرص على الاستفادة من التجارب والخبرات المحلية والخارجية في سبيل الوصول إلى المنهج المناسب وتحويل المدارس إلى بيئة جاذبة. وأشاد الدكتور الحامدي بمشروع تخرج الطالب مجاهد حسن طر الذي تناول فيه الأخطاء الفنية والتصميمية التي يعانيها الكتاب المدرسي من خلال نماذج (صفحات) من منهج الصف الثالث أساسي، ولفت إلى أهمية الشراكة الفاعلة بين مختلف قطاعات المجتمع بما يكفل دعم العملية التعليمية. فيما تطرقت كلمتا المدير التنفيذي لمنظمة اليمن أولاً عبدالكريم الأنسي ومدير الجامعة اللبنانية رضا هديمة إلى أهمية تضافر جهود المؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني في سبيل الارتقاء بالتعليم. وأعربا عن استعدادهما للإسهام في تفعيل فكرة المشروع بحلول عام 2014م بالتعاون مع مطابع الكتاب المدرسي للخروج بكتاب مدرسي بلمسات فنية تجعله أكثر تشويقاً للطلاب. بدوره أوضح الطالب مجاهد حسن "قسم الجرافيكس" انه سعى من خلال مشروع تخرجه المبني على اللوحة التشكيلية والفلاش التلفزيوني إلى تنفيذ حملة توعوية للرأي العام والمجتمع بأهمية إعادة تصميم الكتاب المدرسي بشكل أفضل يتناسب مع واقع العصر والمراحل العمرية للأطفال بما يساهم في جذبهم للتعليم. واستعرض ابرز الإشكاليات في الكتاب المدرسي بمنهج الصف الثالث أساسي والمتمثلة في جانبين الأول قصور التصميم الحالي على التعبير عن المحتوى وإيصال المعلومات من حيث "قصور في توظيف الصور والرسوم في إيصال المعلومة، التناقض بين الصور والرسوم والنص المكتوب"، فيما الجانب الثاني يتمثل في قصور النواحي الجمالية والنفسية في التصميم الحالي للكتاب من حيث" الألوان ، التصميم التقليدي، سوء توزيع المساحات البيضاء ، الرسوم والصور الرديئة (القديمة)، عدم الاحترافية". وفي تعقيبه على ما طرحه الطالب مجاهد، استعرض المدير التنفيذي لمطابع الكتاب المدرسي الدكتور عبد الله أبو حورية جهود المؤسسة في الارتقاء بمستوى الأداء حيث بدأت بطباعة 50 ألف كتاب وصولا إلى طباعة 60 مليون كتاب، مؤكداً تبني الوزارة لخطة تطويرية للمنهج والكتاب المدرسي . وتطرق إلى جملة من التحديات التي اعترت عملية تطوير الكتاب المدرسي خلال الفترة الماضية، مبيناً انه تم رفد المطابع بآلات طباعية حديثة بأكثر من خمسة مليارات ريال كما تم رفد فرع المطابع في عدن بآلات طباعية قادرة على الطباعة بأربعة ألوان والتي سيتم افتتاحها قريباً . وقال : لدينا الآن مرحلة تطوير الكتاب المدرسي من حيث المحتوى والجوانب الفنية وقد حطنا الباحث أمام المشكلة التي سنعمل مع قطاع المناهج على تفاديها في المستقبل. وأضاف : ندرك أننا لن نستطيع الانتقال إلى عالم الألوان في ظل الآلات الموجود سابقا لذا كان لا بد من إيجاد البنية التحتية للتطوير والمتمثلة في إنشاء المطابع والآلات جديدة والحمد لله تمكنا من ذلك والآن لدى مؤسسة الكتاب المدرسي فرع إنتاج جديد مبني على مساحة ستين ألف متر مربع بنمط أوروبي 100 % سيتم افتتاحه قريبا. وأشار أبو حورية إلى أن كلفة المشروع حوالي مليار ريال وفيه آلات طباعية كلفتها أكثر من خمسين مليار ريال لافتا إلى أن هذا المشروع العملاق بما فيه من احدث آلات الطباعة سيتولى تنفيذ مرحلة تطوير الكتاب المدرسي من حيث المحتوى والجوانب الفنية.