رسالتي هذه أوجهها إلى الاشقاء العرب والدول الإسلامية كونهم معنيين من منطلق العروبة والإسلام بالحفاظ على مصر العمود الفقري لامتنا العربية، فقوة مصر تعني بشكل أو بآخر قوة كل قطر عربي، ووحدة مصر، هي وحدة هذه الأمة العربية جمعاء. اليوم مصر تتعرض للهلاك، وأنا لا أريد أن ادخل في هذا الموضوع كيف؟ ومن المسؤول؟ وعلى أيدي من ؟ ومن وراء ذلك ؟ لا أريد الدخول حتى لانختلف في التشخيص ولكن متأكد إننا سنتفق جمعياً على حماية مصر من المخاطر التي تعيشها اليوم وتهدد أمنها واستقرارها واقتصادها ومستقبلها وجرها إلى مالا تحمد عقباه. مصر عبر الناصر هي التي عرفناها وستبقى بالنسبة لنا كذلك شعب مصر هو الذي طرد الانجليز، هو من حفر قناة السويس، هو من بنى السد العالي، هو من رفض هزيمة 1967م، هو من رفض استقالة عبدالناصر، هو من بدأ حرب الاستنزاف التي ألحقت الخسائر الفادحة في الكيان الصهيوني، هو من اجتاز خط بارليف عام 1973م وحول هزيمة 67 إلى نصر عام 1973م. شعب مصر هو من ساند قضايا امتنا العربية ووقف إلى جانبها في المحن في اليمن وفي فلسطين وغيرها من أقطار عالمنا العربي. مصر هي التي تعلمنا في مدارسها معاهدها وجامعاتها وتخرجنا منها في كل التخصصات، ويعود كل منا إلى بلده بالعلم والمنفعة ، مصر هي حاضنة الحركة الوطنية العربية ورموزها الأحرار. تعالوا وقبل فوات الأوان ليساهم كل منا نحن العرب بكل ما يستطيع في لم الشمل العربي المصري، تعالوا نزرع الكلمة الطيبة ونغرسها في كل النفوس، أرجوكم أن تبتعدوا عن كل ما من شأنه أن يعقد الأمور ويفرق الصف ويخلق الجفاء بين الفرقاء، دعونا نبتعد في إعلامنا العربي عن إشعال النيران كما هو حاصل في بعض القنوات وفي أقطار عربية جراءها دفعت امتنا العربية الخسائر الفادحة وخاصة في الأرواح تعالوا نحتضن مصر كما احتضنتنا جميعاً ونشكل رافعة جماعية تنتشل مصر نحو العلا ونحو مستقبل زاهر لكل المصريين.