تصوير/ محمد عوض نظمت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي والهيئة العامة للموارد المائية بعدن أمس احتفائية بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يصادف 22 مارس من كل عام وأقيمت هذه الفعالية برعاية وزير المياه والبيئة ومحافظ محافظة عدن وتحت شعار (الماء قضية حياة). وفي الافتتاح ألقى الأخ وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن كلمة أكد فيها أهمية الحفاظ على المياه وهي مسؤولية الجميع حفاظاً على الحياة وهي من الخدمات الأساسية والإستراتيجية التي يحتاجها أي مجتمع ، والحفاظ على نعمة المياه لا يعتبر مسؤولية المواطن فقط وإنما هي جزء من سياسة المؤسسة التي يجب أن تحافظ على هذه الثروة من خلال تماسك إدارتها وكوادرها، بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام في التوعية بين أوساط المجتمع حول أهمية الحفاظ على المياه. وأضاف: يجب الحفاظ على كافة الخدمات المقدمة للمواطنين وعدم السماح للعابثين بالتحكم في خدماتنا التي هي خدمات ضرورية لاستقرار المواطنين وأمنهم وسلامتهم ويجب أن نقف صفاً واحداً أمام هؤلاء العابثين الذين لا يريدون الاستقرار لمدينتنا وحياتنا وحياة أولادنا وحقهم في العيش وفي التعليم وغيرها من الخدمات التي يستحقها كل مواطن وأبنائه. ومن جانبه أوضح الأخ نجيب أحمد مدير عام المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بعدن أن الاحتفال بهذا اليوم يأتي لتذكير الناس بأهمية المياه والحفاظ عليها وعدم الإسراف فيها باعتبار المياه هي الحياة، مشيراً إلى أن مشكلة المياه تم معالجتها في مختلف مديريات محافظة عدن وأصبحت أفضل من السابق من ناحية استقرارها ومد المواطنين بالمياه النقية الصالحة للشرب وما زالت توضع العديد من الحلول في توفير المياه حيث يتم حالياً حفر العديد من آبار المياه الصالحة للشرب. وأضاف أنه يجب الحفاظ على المياه وحقول المياه التي تتعرض للانتهاكات من قبل الآخرين المتحكمين بمصادر المياه التي تغذي محافظة عدن من دلتا أبين ودلتا تبن لذلك لابد أن يسارع المجتمع بشكل عام لإنقاذ حقول المياه من هؤلاء المتنفذين، بالإضافة إلى دور خطباء المساجد وغيرهم من الجهات لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على المياه. كما ألقيت في الفعالية كلمتان من قبل الأخ عبد العزيز مهيوب مدير الهيئة العامة للموارد المائية والأخ حسين بافخسوس الذي ألقى كلمة مدير عام التربية بعدن أشارتا إلى أن مشكلة المياه في العالم اليوم أصبحت من المشكلات المعقدة وتعقد لها المؤتمرات الدولية لمناقشة مشكلة المياه وما يترتب في حال عدم توفرها على الحياة البشرية من مخاطروتبعات اقتصادية واجتماعية وسياسية تقف عائقاً أمام طموحات التنمية المستقبلية والتنمية المحلية والدولية والإقليمية. وأضافت أن اليمن إحدى الدول التي تعاني من شحة المياه ومحدودية الموارد المائية والاستخدام المفرط لها في كل المجالات والعشوائية في استخدامها ويجب وضع المعالجات الضرورية للحد من هذه الممارسات والاستخدامات العشوائية للمياه التي ستؤدي حتماً إلى فقدانها، بالإضافة إلى ضرورة البحث عن مصادر أخرى للمياه لتجنب مثل هذه الكوارث والممارسات. وتخلل الفعالية عدد من الفقرات منها أغنية حول أهمية المياه قدمتها زهرات مدرسة بازرعة واسكتش عن الاستخدام الخاطئ للمياه. كما تطرقت الفعالية إلى تقديم عرض حول الوضع المائي (الواقع والتحديات) بالإضافة إلى عرض عن كتلة المياه والإصحاح البيئي باليمن وكذلك عن الأهمية الإستراتيجية للمياه الجوفية في طبقة الحجر الرملي.