رونالدو يتصدر قائمة "فوربس" لأعلى الرياضيين أجرا للعام الثالث    المغرب.. مقابر حجرية ونقوش غامضة عمرها 4 آلاف عام    طبيب يوضح سبب تنميل اليدين ليلا    رسميا.. برشلونة يتوج بطلا للدوري الإسباني للمرة 28 في تاريخه    حشود غير مسبوقة تتوافد الى الساحات دعما لفلسطين وغزة    احباط تهريب قطع اثرية في باب المندب    منظمات دولية تدق ناقوس الخطر.. قطاع غزة يتضور جوعا    دراسة طبية: المشي اليومي يخفض خطر الإصابة بالسرطان    الفريق السامعي يبدي مخاوفه من اتفاق مسقط وينبه من خدعة جديدة    إم إس إن بي سي: ترامب أعلن انتصارً زائفا واليمنيون لم يستسلموا    تهنئة مقتضبة.. ريال مدريد يعترف بتفوق غريمه في الليغا    اتحاد جدة يتوج بلقب الدوري السعودي للمرة العاشرة في تاريخه    الذهب يتراجع ويتجه لأكبر خسارة أسبوعية في ستة أشهر    أمريكا تسند إدارة سفارتها في بغداد لسفيرها باليمن    شبوة: إحباط عملية تهريب أجهزة "ستارلينك" في طريقها للحوثي    قبل جولتين.. برشلونة يحسم اللقب    الاستحواذ على قطاعات نفط شبوة سينتهي غدا عند أول تغيير(وثيقة)    احتفالية الاتحاديين.. هتافات وألعاب نارية ونمور    "درع الوطن اليمنية".. وتجنيد الاطفال    قيادي في "الإصلاح": السعودية تؤكد مكانتها كمركز مؤثر في التفاعلات الدولية    صاروخ باليستي من اليمن يستهدف مطار اسرائيلي    هزات أرضية تضرب خليج عدن    مكانني ظمآن    تراجع غير متوقع في بيانات التضخم في الولايات المتحدة.. والأسواق تتفاعل    وقفات مع زيارة ترامب الأسطورية للمنطقة    الرثاء لا يعوّض خذلان الأحياء!    منسقية متعاقدو جامعة عدن تكذب ما نسب إليها من إساءات    إب.. ضابط امن يصب الزيت المغلي على بائع مسن    دعوة للمواطنين من دار الافتاء    اجتماع طارئ في تعز يتخذ حلول إسعافية لأزمة المياه ويقر تسعيرة موحدة    وزير النقل يتفقد حركة الملاحة بميناء الحديدة    اختتام مؤتمر الطب التشخيصي المخبري الخامس "الواقع والطموح" بصنعاء    حياة مرضى السكر بشبوة في خطر: نداء إنساني عاجل إلى المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية    رحيل الشاعر اليمني ياسين البكالي بعد مسيرة أدبية حافلة    الامم المتحدة: نصف أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية ونقص الموارد يهدد إغلاق مئات المرافق الصحية    حين تكلّم اليمن في المؤتمر الإسلامي!    توقعات استئناف رحلات اليمنية عبر مطار صنعاء الساعات القادمة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الخميس 15 مايو/آيار 2025    هل من الضرورة أن يكون كل سائق باص قليل أدب    الدوري الإسباني: ريال مدريد يهزم مايوركا ويؤجل تتويج برشلونة    مكة المكرمة.. و منها دَعا إبراهيم    اليوم عشر رحلات الى مطار صنعاء    اختتام دورة في مهارات إعداد الخطة التشغيلية للعام 1447ه بوزارة العدل    بيان هام من شركة النفط    حضرموت إلى أين؟.. بين مطالب الحكم الذاتي واستحقاقات الشراكة في الجنوب    أعداء الجنوب يستخدمون النساء للإيقاع بالإعلاميين الجنوبيين    شخطة العشلة ل صفقة "جنة هنت رشاد"، و قطاع عبد الحافظ رقم (5).    السلطات في اليمن تعفي الشركات النفطية من مسئولياتها تجاه المجتمع    شركة النفط توضح حول الاجراءات بشأن الوقود الوقود وتمدد فترة تلقي الشكاوي    الجمارك العمانية تعلن ضبط أجهزة اتصالات كانت في طريقها إلى اليمن    اتلاف أكثر من 3 آلاف لغم وذخيرة في باب المندب    فاجعة تهز إب.. وفاة 6 أشخاص من أسرة واحدة اختناقا داخل بئر مياه    تدشين أولى رحلات تفويج الحجاج جواً من مطار عدن الدولي    بلجيكا.. اكتشاف أنبوب مياه روماني فريد من نوعه    الفقيد صالح علي السعدي.. من الرعيل المؤسس لنادي شعب حضرموت    مصر تستعيد 25 قطعة أثرية من واشنطن    كفى عبثًا!!    المناخ الثوري..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آمال الدولة المدنية تذبح في الخمسين!!
نشر في 14 أكتوبر يوم 21 - 05 - 2013

ندرك أن الوطن يعيش فترة استثنائية أبرز ملامحها غياب سلطة تستطيع فرض الحد الأدنى من أمن الوطن وأمان المواطن, وأن من يقومون بتدمير المنشآت الاقتصادية والخدمية هدفهم العقاب الجماعي للشعب وإعاقة التسوية السياسية والحوار الوطني .. وفي ذات المنحى يمكن فهم أعمال التقطع والقتل المتنقل والاختطاف والإرهاب, ويصعب في الظرف الراهن مواجهتها لأسباب يعرفها الجميع وسنشير إلى أهمها وهو أن من يقومون بها تؤمنهم مراكز قوى ونفوذ وتوفر لهم الغطاء السياسي, كما أن القبيلة في المناطق التي يقترفون بها جرائمهم بحق الوطن والشعب والوحدة توفر لهم الحاضن الاجتماعي, وتستغل السلطة الانتقالية حالة الاشتباه والغموض الظاهري تجاهها لتبرر عجزها غير المقبول والذي هو مرفوض جملة وتفصيلاً في جريمة بشاعتها فاقت في طبيعتها والظروف التي حصلت فيها أية جريمة أخرى, لأن فيها الطابع الاستعلائي الهمجي لعصبية القبيلة خاصة وأن ارتكابها غير مبرر بالمطلق وتمريرها دون القصاص من مرتكبيها سيمثل ذبحاً لأمل الدولة المدنية, واستحالة بنائها على أساس النظام والقانون والمواطنة المتساوية, ليس لأن الشهيدين أمان والخطيب من أبناء عدن وزميلهما الثالث القدسي الذي تعرضت سيارته للتدمير بصدمها بشكل مقصود وتعرضه للضرب قبل أن يتمكن من الإفلات جريحاً لأنه من محافظة تعز, ولا لأن مقترفي هذه الجريمة من آل العواضي المشهود للكثير من أبنائها بتاريخ نضالي وطني, بل لأن العنجهية المستقوية بالانتماء القبلي, وربما الانتماء الحزبي كانت وراء الإقدام على جريمة كهذه في حين أن تاريخ هذه الأسرة كان يفترض أن يكون أكثر تواضعاً وحرصاً على ذلك الرصيد بدلاً من التعالي اعتقاداً أنهم فوق القانون, ولا يمكن أن يطالهم العقاب.
وهذا ما تبيناه منذ الوهلة الأولى لانكشاف ومعرفة مرتكبي الجريمة النكراء من قبل ليس تلك الوحوش البشرية, وإنما من يفترض أن يكون ديناً وقيماً وحكمة ناهيك عن كونه شخصية وطنية معروفة بانتمائها الإسلامي ومستوعبة للوضع الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه بسبب تصرفات وممارسات من يعتقدون أنهم بانتماءاتهم القبلية المتخلفة يمتلكون حق قتل الناس دون وازع أو رادع من دين أو ضمير أو قيم أو أخلاق, وغير معنيين بهذا الوطن إلاَّ كموضوع للنهب والفيد والخراب والدمار, هذا كله جعل من قضية الشابين الشهيدين اللذين قتلا ظلماً وعدواناً وبغطرسة عبرت عنها اللاَّمبالاة التي تعاملوا بها مع الشهيدين في تركهما ملقيين في موقع الجريمة ليواصلوا موكب عرسهم الدموي الذي لم يكن على دماء هذين البريئين,ولكن على أشلاء وطن عبثاً يحاول أبناؤه لملمتها, فيأتي هؤلاء ليقتلوا أي أمل في إمكانية بناء الدولة المدنية الحديثة وصنع مستقبل ليمنٍ مزدهرٍ يتساوى أبناؤه في الحقوق والواجبات التي تساوي بينهم كمواطنين أمام الشرع والقانون, فهل سنسمح في هذا البلد رئيساً وحكومة وشعباً باستمرار قانون الغاب أم أن البداية الحقيقية هي إنزال العقاب الرادع لمرتكبي هذه الجريمة الشنعاء.!!

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.