قال قيادي في «جبهة الإنقاذ الوطني» التي تضم عدة أحزاب علمانية تونسية معارضة، إن الجبهة تناقش تشكيل حكومة إنقاذ وطني وترشيح شخصية لمنصب رئيس الوزراء، وذلك في تصعيد جديد للنزاع مع الحكومة التي تتزعمها حركة النهضة الإسلامية. وبحث الرئيس التونسي المرزوقي مع قادة الجيش الوضع السياسي والأمني في البلاد. و ترأس رئيس الجمهورية التونسية والقائد الأعلى للقوات المسلحة محمد منصف المرزوقي صباح الأحد 28 يوليو ، اجتماعا طارئا للمجلس الأعلى للجيوش الثلاثة بقصر الرئاسة في قرطاج لبحث الأوضاع السياسية والأمنية في تونس. يأتي هذا الاجتماع عقب الاحتجاجات التي خرجت في مختلف المناطق تنديدا باغتيال نائب المجلس التأسيسي والمنسق العام للتيار الشعبي محمد البراهمي ، بهدف العثور على حلّ للخروج من الأزمة وتوفير الأمن والاستقرار. الى ذلك أعلن وزير التربية التونسي سالم الأبيض أمس ، عن تقديم استقالته قريبا، وذلك على خلفية اغتيال النائب في المجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي الخميس الماضي، حسب ما أفادت مصادر صحفية. وصرح سالم الأبيض أنه عبّر لرئيس الحكومة عن رغبته فى الاستقالة من منصبه بعد اغتيال السياسي محمد البراهمي الذي يتنمي إلى نفس تياره القومي التقدمي. وأضاف وزير التربية أنه سيتابع تسيير أعمال الوزارة مؤقتا حتى قبول الاستقالة خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أنه سيقدم استقالته مكتوبة خلال أيام . جدير بالذكر أن اغتيال المعارض محمد البراهمي فجّر موجة احتجاجات واسعة ضد الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية. ودعت المعارضة العلمانية إلى حل الحكومة والمجلس التأسيسي، وهو ما رفضه رئيس الوزراء الإسلامي علي العريض. وقال مفدي مسدي المتحدث باسم المجلس التأسيسي المكلف باعداد دستور جديد للبلاد إنه يتوقع التوصل خلال الساعات المقبلة لاتفاق مع المعارضة يحدد سبل الخروج من الأزمة.