عقدت أمس بالعاصمة صنعاء ورشة عمل لعرض دراستي استخدام لغة العنف والكراهية والحرب في وسائل الإعلام وانعكاساتها على المجتمع اليمني التي نظمتها المؤسسة الوطنية للتنمية وحقوق الإنسان (مبادرة صوت السلام) بدعم من السفارة الأمريكيةبصنعاء بمناسبة اليوم العالمي للسلام. وفي الورشة التي حضرها عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين وممثلي المكونات الشبابية ومنظمات المجتمع اليمني وفنانون تشكيليون ودعاة السلام في المجتمع أكد وكيل وزارة الإعلام لقطاع الصحافة محمد شاهر حسن أهمية دور الإعلام في نشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام بين أفراد المجتمع . وقال إن مجتمعنا اليمني مجتمع يتسم بالمحبة والتسامح ونبذ الكراهية والعنف وهو مجتمع مسالم وإن حصلت فيه عارضة فإنها سريعا ما تزول.. مؤكدا أهمية تعزيز ثقافة الحوار ونبذ العنف اياً كان نوعه لأنه لا يخلف الا الخراب والدمار وينعكس سلبا على مسار التنمية في البلاد. ودعا وسائل الإعلام إلى التعبير عن صوت السلام والمساهمة في تحقيق التوافق بين مختلف مكونات المجتمع والابتعاد عما يؤجج الصراع ويخلق الفرقة ويولد الكراهية من أجل مصلحة البلاد وإنجاح التسوية السياسية والحوار الوطني.. مثمنا جهود المؤسسة الوطنية للتنمية وحقوق الإنسان ومبادرة صوت السلام في نشر ثقافة السلام ولغة الحوار ونبذ العنف والحث على التسامح بما يساهم في إنجاح الحوار الوطني بين مختلف الاطياف السياسية في اليمن . وحيا وكيل وزارة الإعلام لقطاع الصحافة كل المبادرات التي تحيي التفاعلية الحوارية في كل الظروف نحو مزيد من التفاعل والحوار البناء الذي يخدم قضايا الوطن ويساهم في تحقيق السلام ونبذ العنف والكراهية. من جانبه أوضح عضو مبادرة صوت السلام علي شروان أن تنفيذ الدراستين يأتي في إطار مبادرة صوت السلام التي تهدف إلى ضبط الخطاب الإعلامي وتوجيهه نحو نشر ثقافة السلام وتشجيع الصحفيين لاستخدام لغة السلام بدلا عن العنف . وقال إن الدراستين كانتا أساساً لخطوة أساسية لمعرفة مدى وجود فهم عام في استخدام لغة العنف والكراهية والحرب أم لا ومن ثم سنخطو مع نقابة الصحفيين خطوات إلى الأمام بإنشاء مرصد للسلام وجائزة لصحفيي السلام لتشجيعهم على استخدام لغة السلام بدلا عن لغة العنف والكراهية والحرب واللغة التحريضية ضد الآخر. من جهتها قدمت مديرة البرامج بالمؤسسة الوطنية للتنمية وحقوق الإنسان الدكتورة هيفاء هارون نبذة تعريفية عن المؤسسة ومبادرة صوت السلام وأهدافهما وبرامجهما وأنشطتهما المنفذة ومجالات اهتمامهما . مؤكدة أهمية نشر ثقافة السلام ولغة الحوار وحرص المؤسسة على العمل في الاستجابة الإنسانية وبناء قدرات الشباب والنساء وحملات المناصرة والتوعية في هذا الجانب. وكان الدكتور محمد القعاري رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام بجامعة صنعاء ورئيس مركز الإعلام الجديد قد استعرض خلال الورشة دراستي استخدام لغة العنف والكراهية والحرب في وسائل الإعلام وانعكاساتها على المجتمع اليمني. متطرقا إلى أهداف الدراستين ونوعهما وعينة الدراستين والإطار الزمني لهما ونتائجهما والقضايا التي خضعت للدراسة والتوصيات التي خلصت اليها الدراستان. ودعا وسائل الإعلام إلى الابتعاد عن لغة العنف والكراهية وأن يكون لها دور ريادي في تدعيم الأمن والاستقرار والمحافظة على الوحدة الوطنية وتدعيمها في تعزيز نجاح فرص الحوار الوطني وتغليب مصلحة الوطن العليا . وقد تخلل الورشة نقاش مستفيض حول الدراستين والنتائج التي توصلت إليهما والقضايا التي تم تناولها فيهما .