صرمان مدينة ليبية تقع على شاطئ البحر المتوسط غرب مدينة طرابلس بمسافة 60 كم، تتبع مدينة صرمان شعبية الزاوية. "صرمان أم الربيع" هو اسم المدينة قد يكون أصل كلمة صرمان امازيغي وهو يعني بالعربية "قنديل البحر" ويسمى في ليبيا ب"الحريق" نظرا للسعته الحارقة والرواية الشعبية تقول إن أصل التسمية هو اختصار لكلمتي (صر المال) أي وضع المال في صرة (قطعة قماش)، حيث كانت التجارة مزدهرة في سوق المدينة. وتقول رواية أخرى أنه كان يطلق عليها اسم صور أمان أو صور الرمان، حيث كانت معروفة بزراعة الرمان، ولعل الأرجح كما ورد في بعض الكتابات أنها بالسين، فقد أطلق عليها الفاتحون العرب اسم سرمان بمعنى اليعاسيب أي النحل البري لكثرته بتلك المنطقة. تمتاز المدينة بساحل على البحر الأبيض المتوسط، ووجود شاليهات ومعسكرات صيفية للشباب على البحر، وتمتاز بوجود ابيار صرمان في البحر والذي يقصده الشباب في الصيف وتقع هذه الأبيار على جزيرة صخرية تبعد مسافة قليلة عن الشط لا تتجاوز 5 أمتار. كما توجد بها غابة تعرف باسم "غابة صرمان" يوجد بها المنتزه الوطني وهي كثيفة الأشجار، وبها المياه العذبة وترتفع عن سطح البحر مما يجعلها ذات هواء عليل. يعتبر الاقتصاد بالإجمال زراعي، رعوي، تجاري، وتشتهر المدينة "بسوق الأحد" ويتم يوم الأحد حيث يجتمع به الناس وتوزع الأسواق بالمنطقة المجاورة للمدينة. حيث يقام سوق السبت "بابي عيسى" والأحد "صرمان"، والاثنين "الزاوية"، الجمعة "صبراتة سوق العلالقة". كما تشتهر المدينة بسوق السيارات وكثرة معارض السيارات وكذلك سوق مواد البناء والصحية وما يلزم للبناء على مستوى المنطقة الغربية لليبيا. كما يوجد بها مصنع اللدائن الذي قصفته طائرات حلف شمال الأطلسي بعد أزمة 17 فبراير 2011. وكذلك مصنع الدقيق والمكرونة ومصنع الأعلاف الحيوانية ومصنع لصناعة الأجر في المنطقة الصناعية الجديد والتي تقع جنوبالمدينة وعدد مصانع حرفية صغيرة كما تشتهر بزراعة البرتقال وكثرة مصانع الحلويات وصيد الأسماك حيث يوجد بها مرفأ لصيد الأسماك. وعلى طول الطريق الساحلي يوجد محلات تجارية منها ما يعمل 24 ساعة متواصلة لتوفير احتياجات أهل المدينة والمسافرين عبر الطريق الساحلي.