قمامة تحتاج إلى إعادة تدوير، وإدعاء يزهو بالمقام الى مصاف التهدئة والتخدير .. بعيداً عن صخب المواطير كل شيء .. مكشوف ببريق معلب ملفوف الحكاية بدأت بحمى تثوير وانتهت الغصة بحملة تهجير، ومابينهما .. بشاعة تدمير، ووقاحة الاستباحة .. من الغير ، وإزهاق أرواح .. بريئة بلعبة قذرة دنيئة رفعت شعار التغيير هرولة .. بدون تدبير كسور .. بلا تجبير صلوات .. بلا تكبير ابتلعنا علكة التكفير، وابترعنا في سوح التغرير مأسورين بأناقة التعبير خالفنا خطوط السير وسوغنا وهللنا لخبائث التمرير خدرونا .. بوهم التحرير .. خدعونا .. بزيف التنوير خبؤونا .. في غياهب الدير، ورتعنا .. في أحواش الغير وبزعم التقدم والعصرنة .. سقطنا .. في وهاد التأخير ثلاث بقرات عجاف .. ضامرات بائسات نحاف عاجزة عن السير .. في صحاري الجدب، وشطحات التنظير قهري عليك ياوطني حزني على فراقك يارمزي (1) صرت ضريراً، وما أنا ضرير، أو مثيل العاني الأسير وقلبي المتوثب .. يحترق كأحجار الكير ماسمعت، ويبدو أني لن أسمع أي نفير .. رغم كل إشارات النذير عجلة العنف دارت، والباب الفكر حارت .. وضع، على أعناقها النير (2) اراك امامي تتشظى وجوانح الإنتماء تتلظى من شدة وقع السعير بم اتيت ياجمال؟! اغتلت فينا الجمال .. بخبث ملون كالحرير، ولطف العن من الضمير الذي لا يسوى شروى نقير (3) نسري ماعاد يطير تغوط، في مزارعي، أكثر من خنزير افتقدت الأتزان والتقدير اهتز الحجر، وغضب الشجر، وبكى القمر من انبطاحية الحال المدير، وشج التجزي المثير الذي يضاجع .. فوق السرير وتحت السرير ياضيفتي ياوثيقة حبالك .. غير وثيقة وبهاؤك .. ضيع طريقه وجمالك فقد بريقه أوقدت، في قلبي ، حريقه كجمر الأخدود الكبير هوامش: 1 - رمزي: ابن ابن الكاتب في عمره العشريني حينما قتل بصاروخ طائرة ولا يعرف كم ترتيبه ضمن كشف الخمسمائة حسب آخر إحصائية. 2 - نير: خشبة توضع على عنقي ثورين في أثناء حراثة الأرض، وتستخدم مجازاً على شاكلة .. تحرر الشعب من نير الاستعمار من نير الاستعباد : انتقال للمفردة من المعنى الحسي الى المعنوي. 3 - شروى نقير: (شروى الشيء: مثله ويقال لا يملك شروى نقير: معدم) المعجم الوجيز ، ص 342، طبعة 2004م