أقيمت أمس على قاعة منتدى السعيد محاضرة للأستاذ احمد محمد سيف عن واقع ومستقبل مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة والثانية وندوة للباحث والدكتور توفيق سفيان تحدث فيها عن مصادر الطاقة المتجددة واستخداماتها كحل بديل ومقبول للمناطق والأسر الريفية التي تعاني من عدم توفر الطاقة الكهربائية، مشيراً إلى صعوبة تقييم المؤسسة بمجملها إنما الاجتهاد لكثرة وقائع عملها والذي يعتبر انجازاً في زمن الجدب. والمحاضرة ستشمل وضع مقترحات قد تكون جوهرية في النشاط المستمر لها .. لافتا إلى البحث العلمي وما أسهمت فيه المؤسسة وطريقة التعامل معه بالبدء بسؤال عن النهضة وارتباطه بالبحث العلمي والاهتمام به وعقلانية في كسب الوقت وتوفير الإمكانيات لمساندة الفعل الثقافي. وشدد على إلى إننا في حاجة لأعمال تنهض بالبلد لبناء الدولة المدنية الحديثة ولأدراك مجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاه عام 1997م في إنشاء المؤسسة لرعاية الإبداعات الثقافية وأهمية الشراكة المجتمعية فالمجموعة لها السبق في المبادرة والتي أصبحت نبراساً علمياً وثقافياً يتسم بالواقع الثقافي مع القابلية المستمرة في التطور ودعم العلماء .. مؤكدا على أهمية النشر ولما له من اثر في منظومة العلوم والتكنولوجيا وامتلاك القدرات العلمية والتواصل للامتداد المحلي مع انتشار العلوم الحديثة وتطوراتها مع قدرات ومهارات لممارسة العلم والنشر .. لافتاً في ختام محاضرته إلى انه من المهم والضروري إدراك أن البحث العلمي والتكنولوجي لا ينتهي إنما يبدأ بنقطة في توفير الإمكانيات كون النشاط البحثي الموجود ومرتبط بالإنسان. وكما أقيمت ندوة للباحث والدكتور توفيق سفيان تحدث فيها عن مصادر الطاقة المتجددة واستخداماتها كحل بديل ومقبول للمناطق والأسر الريفية التي تعاني من عدم توفر للطاقة الكهربائية, وأشار خلال الندوة إلى أن المؤشرات ترجح نضوبا للطاقة الأحفورية التي تستخدمها اليمن في الوقت الحالي خلال الخمسين سنة القادمة وسيظل ما يقارب 17مليون شخص بدون طاقة كهربائية إن لم توجد حلول فعلية وسريعة لمواجهة ذلك, وقال أنه لا بد من عمل دراسات في المناطق الريفية للتعرف على وضع الإنسان في الريف وتقييم كمية الطاقة الكهربائية التي يحتاجها, يليه البدء في إقامة نظام يستطيع أن يتواءم مع دخل الأسر الريفية البسيط, واعتبر بأن الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية أفضل حل ,و طاقة الرياح والطاقة الناتجة عن جمع المياه في سدود واستخدامها كمحرك للمولدات الكهربائية وغيرها هي الحل البديل والأساسي في معالجة مشكلة الكهرباء في الريف .مستعرضا عدة نماذج لعدد من الدول التي نجحت في تطبيق هذا المشروع , لافتا إلى أن طاقة الرياح وحدها يمكنها إنتاج ما يقارب 34 ألف ميجاوات والتي تعادل ضعف هذا العدد لكمية الطاقة الموجودة حاليا في اليمن, ومن الطاقة الشمسية الحرارية ما يعادل18,600ميجاوات, وعزى الباحث مشكلة انطفاءات الكهرباء المتكررة إلى عدم وجود خطة حكومية مزمنة تواكب النمو والاحتياج .