قال الباحث والدكتور توفيق سفيان أن المؤشرات ترجح نضوبا للطاقة الأحفورية التي تستخدمها اليمن في الوقت الحالي خلال الخمسين سنة القادمة. واشار في الندوة التي نظمتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ضمن مهرجان السعيد الثقافي السادس عشر أنه سيظل ما يقارب 17مليون شخص بدون طاقة كهربائية إن لم توجد حلول فعلية وسريعة لمواجهة ذلك وأضاف : لا بد من عمل دراسات في المناطق الريفية للتعرف على وضع الإنسان في الريف وتقييم كمية الطاقة الكهربائية التي يحتاجها, يليه البدء في إقامة نظام يستطيع أن يتلاءم مع دخل الأسر الريفية البسيط. واعتبر بأن الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية باعتبارها أفضل حل ,و طاقة الرياح والطاقة الناتجة عن جمع المياه في سدود واستخدامها كمحرك للمولدات الكهربائية وغيرها هي الحل البديل والأساسي في معالجة مشكلة الكهرباء في الريف. مستعرضا عدة نماذج لعدد من الدول التي نجحت في تطبيق هذا المشروع , لافتا إلى أن طاقة الرياح وحدها يمكنها إنتاج ما يقارب 34ألف ميجاوات والتي تعادل ضعف هذا العدد لكمية الطاقة الموجودة حاليا في اليمن, ومن الطاقة الشمسية الحرارية ما يعادل18,600ميجاوات وارجع الباحث مشكلة انطفاءات الكهرباء المتكررة إلى عدم وجود خطة حكومية مزمنة تواكب النمو والاحتياج . أما مدير مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع فقد قدم نبذة مختصرة عن الدكتور سفيان وبحوثه التي قدمها في مجال الطاقة المتجددة واستخداماتها مشيدا بإسهاماته في هذا المجال.