اختتمت أمس في جمعية العيدروس التنموية النسوية في عدن ورشة عمل توعوية في إطار البرنامج التوعوي للجمعية لمناقشة القضايا الوطنية للمرحلة الانتقالية بمشاركة 40مشاركاً ومشاركة من مكونات المجتمع المدني الشبابية والشخصيات الاجتماعية في عدن تحت شعار « كلنا نبني الوطن" . واستهلت القائدة والناشطة المجتمعية النسوية سمية القارمي رئيسة الجمعية ورشة العمل بكلمة تطرقت فيها إلى أهمية توعية الشباب والشابات .بمكوناتهم المدنية بمختلف ألوان أطيافها ومشاربها الفكرية . وذلك في مجال القضايا الوطنية للمرحلة الانتقالية ومساعدتهم في تكوين رؤية واعية متسلحة بالعلم المنهجي، سياسياً واقتصادياً وتنموياً واجتماعياً جذرياً تخلق جيلاً مثقفاً وواعياً وصاحب رؤية واعية وثاقبة يحترم العلم ويستوعب مستجداته العصرية ويقدس العمل الاجتماعي والاقتصادي والتنموي واستيعاب مختلف الرؤى الوطنية باتجاه بناء الدولة الوطنية الحديثة دولة النظام والقانون . وتطرقت إلى موضوع الورشة حول التنمية المستدامة سواء كانت تنمية بشرية وصحية وتربوية واجتماعية بعيدة عن الأذهان إلى حالات الاقتصاد البائسة وغياب الضمان الصحي الحقيقي والتربوي الذي يعود إلى الفساد المتفشي الاقتصادي والإداري والظلم الاجتماعي وغياب الأمن الاقتصادي والثقافي والأمني . وكانت الناشطة بهية حسن السقاف عضو مؤتمر الحوار الوطني في محور التنمية المستدامة وبناء الاقتصاد والمدير التنفيذي لمؤسسة ألف باء مدنية وتعايش قد ألقت محاضرة قيمة في مجال التنمية المستدامة مركزة على أبعاد الحرية والاقتصاد على مستقبل الوطن والتنمية والشباب . وقد تمخضت عن ورشة العمل عدد من التوصيات لأنقاد التنمية البشرية المستدامة في عدن منها تخصيص نسبة كافية من موازنة الدولة لصالح التعليم بأنواعه وتأكيد الهوية الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية، وإصدار تشريعات قانونية تجرم تسييس التعليم بأنواعه وتعزز البحث العلمي وتطوره وتوسع مجالاته لما يهم في تطوير التنمية والنهوض بالمستوى الاقتصادي وتوظيف تقنية المعلومات والاتصالات في عملية التعلم واستقلالية الجامعات وإلزام الدولة ورعاية الطفولة المبكرة وإصدار تشريعات قانونية تضمن الحرية والتأكيد على إعادة الملكيات العامة للجنوب التي تم نهبها وتدميرها وخصخصتها لغرض التحايل لا للتنمية وإعادة عمال وموظفي المصانع والقطاع العام إلى أعمالهم وتأمين حقوقهم المشروعة.
