أتتني خلسة ً من مغزى الغياب لم تمحها المسافات غير أن النظرات تلامعت في خطاها كيمامة ٍ توشحت هديلا ً ولون البحر في مقلتيها توسد !! يطالعني وجها في المساء فاكتب نظمي حتى مطلع النايات وأوراق التلاحين مطوية في يديها عرفتها من : شهقات النواظر ورجفات الخواطر ونعسة الهدب المسهد ! ويح قصيدي ما عاد يضاحك محبرة المساء أعوذ بعينيك من ليل عمري الذي لا ينبت فيه سوى محياك وتأتأة بوحي تشدوك بقيثارة أبجد كل النبؤات بشرتني بحبك أضم شفاهي على غيمة اللهفات تصهر معاني العيون إذا حضر الصمت وصار الخصر أغيد ! يتدلى معنى حضورك فيقطفه النبض من شرفات الحنايا وأغصان الموعد الآخر تراوغ رياح الصدفة أسهو و أذكر أمنية تترقب طيفا ً عابراً وشوقا ً ملبد