« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ» جاءنا الشهر الكريم شهر الرحمة والتسامح ، شهر المحبة والتقوى ، ومعه جاءت الاماني والأمنيات بشهر يهدأ فيه التحاقد والتحريض والتشوية ، ويعامل خلاله المرء أخاه بقسط وعدل لأنه أقرب للتقوى ،وأن مشاعر الاجواء الرمضانية الطاهرة ستثني اولئك الذين يعكرون صفو حياتنا كل ليلة وقلوبهم غلف عن عتوهم، ويتعاملوا بشي من المروءة وبتقدير لهذا الجسد المنهك -الشعب -الذي يريد أن ويساير التغيير نحو بناء يمن جديد. ولكنه وبرغم أن شياطين الجن قد صفدها الله خلال شهر رمضان المبارك والغرض منه كف الأذى عن المسلمين ، حتى لا يكون عذر اً في ترك الطاعة ، والإقدام على المعصية إلا ان شياطين الانس لم تتعظ من ذلك ومازالت تقدم على المعصية دون خوف من الله ولا عظة من تصفيد الرحمن لشياطين الجن خلال الشهر الكريم ، فلم تتوان هذه الشياطين أن تكذب وتشيع الاباطيل ،وتوظف كل ما تملك لتسمم عقولنا دون رحمة ، فعندما تم ايقاف قناة اليمن اليوم مؤقتا لانتهاجها سياسات تذكي الخصومات بين ابناء اليمن الواحد ولإعادة ملكيتها الكاملة لحزب المؤتمر الشعبي العام ممن قاموا بمصادرتها كحق خاص بهم ، بقرار صائب، لم يقبل القائمون عليها هذا القرار ، واعتبروه تدخلاً وكبتاً لحرية الأعلام ولكنهم عندما يسممون عقولنا ويشوهون ابصارنا بأكاذيب وتلفيقات فأنهم لا يعتبرونه مصادرة لعقولنا وأروحنا وهدراً سافراً لوحدتنا. محاولة رمي الاتهامات على القائد المسئول صاحب القوة المبصرة والإدراك بعيد المدى وتشوية سمعة أبناءه بتلفيق التهم ونسج الكذب وترديدهم أكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس أمر متوقع ممن يريدون عودة عجلة التغيير للوراء و يسعون بكافة السبل إلى ايقاف تقلبات الاحوال المعاصرة ، والتي لا تريد أن تعتبر لأحداث الأمس، فقد كانوا سادة متصدرين لم يعتبروا من سنة الكون في التغيير فجعلهم الله عبرة فمنهم من قتل ومنهم من سجن وآخر محارب إلى الان ، فدوام الحال من المحال . ولكن الرئيس هادي وأبناءه يواجهون الكره بالمحبة والسفه بالحكمة ، ويترفعون عن الرد وخطابهم دائما أنه لا يزال في العمر متسع لتدارك ما فات ، والفرص تأتي متنكرة وتكرر عرض نفسها ، وباب الله واسع قبل ان تذهب الفرص بغير رجعة لا يكترث لها الناس .. إشاعة الاباطيل أو توظيف الادوات الإعلامية لتشوية صورة رئيسنا وأبنائه لن يسكت عنها أحد وسنواجهها بالحجة والبرهان ، فبالأمس انتم حكمتم 33 سنة افلا يكفيكم حكمكم هذا ألا تتعظون من مصائر أشباهكم , وعلينا جميعا كمسلمين في هذا الشهر العظيم أن ننصر الله كي ينصرنا ويهزمهم شر هزيمة . لأننا أمام شياطين لا تردع ولا تتعظ أن لم نجتمع جميعا من خلال الخروج يدا بيد لهزيمة شرهم . وتأتي أهمية ما ذكرته سلفا أننا في اليمن أمام مرحلة اخيرة وحرجة من مراحل التسوية السياسية والانتقال إلى الدولة الاتحادية اليمنية الجديدة التي اعتبرت نموذجاً يحتذى به عالميا ، و علينا جميعا أن نفوق من السبات الذي يعترينا منذ وقت وننتفض للحق لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس ،وننصر الله بنصرة الخير والعمل مع قيادتنا الخيرة ممثلة بالرئيس هادي الذي لا يتوانى عن الإبقاء للصلح موضعا ، ومجابهة الجماعات المسلحة بعمران بالحوار والسلم . اللهم اهِد بآياتك قلوباً غلفا ، وبصِّر بها أعيناً عميا، وافتح بها آذاناً صما يا أرحم الراحمين. اللهم اجمعنا على ما تحب وترضى ، ولا تجعلنا من الذين فرَّقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون ، وانصرنا وثبت أقدامنا ..