أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن إدانتها الشديدة للخطوات التي يقوم بها الحوثيون بقيادة عبدالملك الحوثي وأولئك الذين يدعمونهم بهدف تقويض مبادرة مجلس التعاون الخليجي والمرحلة الانتقالية السياسية وكذا استقرار اليمن. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أصدرته مساء أمس الأول وتلاه المتحدث الرسمي باسمها: «تقف الولاياتالمتحدة إلى جانب مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي في الإدانة الشديدة للخطوات التي يقوم بها الحوثيون بقيادة عبدالملك الحوثي وأولئك الذين يدعمونهم والهادفة إلى تقويض مبادرة مجلس التعاون الخليجي والمرحلة الانتقالية السياسية وكذا استقرار اليمن». وأضافت:» وندين في هذا الخصوص الاستفزازات العدوانية وتحركات الحوثي في التحريض على الحكومة وزعزعة استقرار اليمن وإقامة معسكرات مسلحة في صنعاء وضواحيها وكذا مواصلة سيطرته غير المشروعة على عمران». ودعت الخارجية الأمريكية الحوثيين إلى رفع نقاط التفتيش في صنعاء وضواحيها وكذا تفكيك معسكراتهم المسلحة فورا وسحب قواتهم من عمران وتسليمها إلى سلطة الحكومة اليمنية وإعادة الأسلحة التي نهبت من معسكر اللواء 310، بالإضافة إلى تطبيق وقف إطلاق النار في شتى مناطق النزاع لوقف أعمال العنف التي تزعزع المرحلة الانتقالية ؛ إلى جانب التعاون مع الجهود الحكومية الرامية إلى تحقيق حل سياسي وسلمي مستدام للصراع القائم، تماشيا مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار. واثنت على الجهود المتواصلة للرئيس عبد ربه منصور هادي في قيادته لليمن خلال مرحلة تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني. كما طالبت الخارجية الأمريكية الحوثيين وكافة الأطراف إلى المشاركة سلميا في المرحلة الانتقالية اليمنية التي تمثل فرصة تاريخية لبناء نظام شامل ومتكامل للحكم يضمن مستقبل مستقر ومزدهر لكل اليمنيين. وجددت التزام الولاياتالمتحدة الثابت والقوي بدعم الرئيس هادي وكل اليمنيين في هذا المسار. رحبت بريطانيا بالبيان القوي الصادر عن مجلس الأمن أمس الأول بشأن التوتر في شمال اليمن، والذي تناول أفعال كل من الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وقال وزير شئون الشرق الأوسط، بالمملكة المتحدة توباياس إلوود في بيان أصدره مساء أمس الأول :» أرحب ببيان رئاسة مجلس الأمن الصادر أمس الأول بشأن الوضع في اليمن». وأضاف :» لقد حققت عملية الانتقال في اليمن تقدما هاما في الشهور الماضية، وخصوصا فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة، والتي تشمل رفع الدعم عن المشتقات النفطية». وأعتبر الوزير البريطاني أن الصراع في شمال اليمن يشكل مصدرا كبيرا للقلق لدى المجتمع الدولي. وقال :» يجب عدم السماح لأفعال الحوثيين وغيرهم بأن تقوض عملية الانتقال السياسي التي ستؤدي لمستقبل أفضل لجميع اليمنيين». وأردف قائلا :» وكما أوضحنا في القرار رقم 2140 الذي صدر في وقت سابق من العام الحالي، فإن أعضاء مجلس الأمن مستعدون لاتخاذ إجراءات أخرى ضد من يساندون أفعال تهدد سلام وأمن واستقرار اليمن». وأكد الوزير البريطاني أن مجلس الأمن عازم على مواجهة أي تهديد من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وفرض عقوبات على أفراد أو جماعات يدعمون هؤلاء الإرهابيين. ومضى قائلا :» وإلى جانب الوضع الأمني والاقتصادي الخطير هناك وضع إنساني يزداد تفاقما ويتطلب اهتماما دوليا مستمرا وحثيثا، ومازال نداء الأمم المتحدة يعاني من نقص شديد بالتمويل، حيث يتطلب توفير مبلغ 300 مليون دولار إضافي». وأشار إلى أن المملكة المتحدة تعمل، من خلال مجموعة أصدقاء اليمن، عن قرب مع المجتمع الدولي لمساعدة اليمن في مواجهة كافة هذه التحديات. وعبر عن التطلع قدما لاجتماع أصدقاء اليمن المرتقب في نيويورك يوم 24 سبتمبر، حيث سيناقش عملية الانتقال السياسي والإصلاحات الاقتصادية والأمنية، مبينا أنه سيتم خلال الاجتماع الاتفاق على الأولويات التي تتطلب اتخاذ إجراءات بشأنها في الشهور المقبلة.