أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء إنها بدأت التعاون مع الحكومة اليمنية للقيام بعملية شاملة لتسجيل آلاف اللاجئين المقيمين في اليمن غالبيتهم من الصوماليين. وأفاد بيان نشره موقع مكتب المفوضية التابعة للأمم المتحدة في لندن باللغة الإنجليزية "إن الحكومة اليمنية وافقت على بدء عملية تسجيل اللاجئين ضمن ستة مراكز أقيمت مؤخرا في مختلف مناطق البلاد في أول إجراء يتم بعد آخر عملية تسجيل جرت في يونيو2003". وحسب البيان فإن :عملية التسجيل ستبدأ الاسبوع المقبل في العاصمة صنعاء قبل أن تنتقل إلى مناطق أخرى في اليمن حيث ومن المقرر أن ان تتحول المراكز الستة إلى أماكن تسجيل دائمة للاجئين. وجاء في البيان أن موقع اليمن الكائن على خليج عدن جعلها تتحول إلى أول ميناء يقابله اللاجئون الصوماليون الهاربون من الاضطرابات التي تشهدها بلادهم مشيرة إلى أن السلطات اليمنية تمنح الصوماليين وضع اللاجئين بعد وصولهم إلى أراضيها، مشيرة الى وجود 79 الف لاجئ في اليمن، من بينهم 68 ألف صومالياً، موردة أن أكثر الصوماليين يعيشون في المناطق الحضرية بينما لم يتبق في معسكر خرز التابع للاجئين جنوب البلاد سوى 7.500 لاجيء فقط. وأورد إن المندوب السامي لشؤون اللاجئين نيو جيترز كان قد دعا في وقت سابق المجتمع الدولي لحل مشكلة غرق المئات من اللاجئين أثناء تدفقهم عبر البحر إلى اليمن. ونقل البيان عن موظفين في المفوضية بصنعاء قولهم إن أكثر من 300 من اللاجئين الصوماليين ينظمون احتجاجا أمام المكتب التابع لها بصنعاء منذ الاسبوع الماضي داعين إلى منحهم بطائق اللجوء وإعادة توطينهم. وأورد البيان إن المفوضية حاليا تحاول إقناع اللاجئين وتعريفهم بمسألة إعادة التوطين وهو الإجراء الذي يضمن إيجاد دولة تستضيف اللاجئين من غير الدولة الأولى التي تعد في هذه الحالة (اليمن). وأشار إلى أن اللجنة العليا لشؤون اللاجئين تحاول حاليا إيجاد بلدان مضيفة ثانية.